قمة كوالالمبور بغياب السعودية..وأمير قطر يرفض أساليب القوة والحصار

المدن - عرب وعالمالخميس 2019/12/19
kuala.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
أكد قادة الدول الإسلامية المشاركين في قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الماليزية، بين 18 و21 كانون الأول/ديسمبر، أهمية وحدة العالم الإسلامي ومجابهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها الدول الإسلامية.

وقال رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، في الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت صباح الخميس بغياب السعودية: "نحن لم نقصِ أحداً، أردنا فقط أن تكون هذه القمة بداية مصغرة".

وشارك في القمة زعماء وممثلون كبار لنحو 20 دولة إسلامية إلى العاصمة الماليزية، فيما غابت السعودية والإمارات والبحرين. وقال الأمير السعودي، سطام بن خالد آل سعود، في وقت سابق، إن أي قمة لا تتصدرها السعودية "تفشل قبل أن تبدأ".

وأشار مهاتير محمد إلى أن هذه القمة ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد، مضيفاً: "نحن جميعاً نعرف أن بلدان العالم الإسلامي تشهد أزمات، ونرى أن شعوب تلك الدول تضطر لترك بلدانها والهجرة لبلدان غير مسلمة". وتابع: "ومن جانب آخر، نجد بعض المسلمين يمارسون عنفاً واستبداداً حيال بعضهم البعض". 

بدوره، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن "العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص السلام والأمن والحكم الناضج"، مضيفاً أن بعض الأنظمة فيه "ترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء وتجاهل حقوق الإنسان".

وأكد الشيخ تميم أن "نجاح الدول الإسلامية لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال تعاون يسلّط الضوء على القواسم المشتركة ونبذ الخلافات"، مضيفاً أن "العدالة هي أحد أهم الشروط لإنهاء الصراعات، لكن هذه الحقيقة غير مفهومة من قبل الدول التي تحاول إنهاء الصراع بعقل القوة المهيمنة".

وقال: "ندعو لاعتماد أساليب التفاوض والحوار في حل القضايا العالقة ونرفض استخدام أساليب القوة والحصار والتجويع وإملاء الرأي، ويتطلب اعتماد هذا الأسلوب حداً أدنى من الإجماع على منح صلاحية أوسع للمؤسسات الدولية التي لا يسود فيها حق الفيتو".

ولفت إلى أن العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص السلام والأمن والحكم الناضج، مضيفاً أنّ "بعض الأنظمة في العالم الإسلامي تسيء استخدام الثقافة الإسلامية، وترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء، وعدم الاحترام، وتجاهل حقوق الإنسان".

وشدد أمير قطر على أن بلاده ستواصل وقوفها بجانب المظلومين في القضية الفلسطينية، مضيفاً: "العالم العربي قَبِل مبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يقبل الشرعية الدولية ولا السلام".

من ناحيته، جدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده أن العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، مشيراً إلى عمر النظام العالمي الذي يترك مصير شعوب العالم الإسلامي في يد تلك الدول، قد عفا عليه الزمن.

وقال في القمة: "لقد انتهى عمر ذلك النظام الذي يترك مصير العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداد سكانه 1.7 مليار نسمة لمزاج 5 دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي". وتابع: "كلما حاولوا إسكاتنا، نقول: فلسطين، وأراكان، وليبيا، والصومال، وسوريا، وكلما ضغطوا علينا أكثر نقول بصوتٍ أعلى: العالم أكبر من خمس".

وتحدّث في المراسم الافتتاحية أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أشار إلى أن العالم الإسلامي يواجه تحديات جديدة على المستويَين الوطني والدولي، داعياً إياه إلى اتخاذ تدابير للتحرر من هيمنة الدولار والنظام المالي الأميركي.

وأعرب روحاني عن أسفه لأن العالم الإسلامي يعاني من معضلات وتهديدات من أقصى نقطة في الغرب بشمال أفريقيا، إلى أبعد نقطة في شرق آسيا، لافتاً إلى التهديدات اليومية المستمرة ل"الكيان الصهيوني" ضد الشعب الفلسطيني والتي تحصد الضحايا يومياً، وكذلك التهديدات العسكرية والسياسية والاقتصادية الأميركية ضد مجموعة من الدول الإسلامية.

واعتبر أن الحرب في سوريا واليمن، والاضطرابات في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان، هي نتيجة لتركيب التطرف الداخلي والتدخل الخارجي.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث