الثلاثاء 2019/12/17

آخر تحديث: 13:16 (بيروت)

روسيا تعرقل إدخال المساعدات إلى سوريا

الثلاثاء 2019/12/17
روسيا تعرقل إدخال المساعدات إلى سوريا
increase حجم الخط decrease
اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، سُلّم اخيراً لمجلس الأمن، أن "لا بديل" من مواصلة ايصال المساعدات الانسانية الى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، لكنّ هذه النظرة تصطدم برفض روسي واضح.

ويجري اعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها في10 كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته "ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار"، فيما يتحدث آخرون عن سعي روسي الى تعزيز سيطرة النظام السوري على البلاد.

وقال مصدر دبلوماسي آخر إنّ "المفاوضات صعبة" مع موسكو.

وتُستخدم حالياً أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وتتم مناقشة فتح نقطة خامسة عبر تركيا في تل أبيض. وتظهر نقطة العبور الجديدة هذه في مشروع القرار الذي قدّمته ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري والتي تسعى لتجديد التفويض الأممي لمدة عام.

وأفاد دبلوماسيون أن دائرة الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة اليه في ضوء الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا.

ورأى غوتيريش أنه اذا كان قد أُحرز تقدم لتوزيع المساعدات الانسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة يبقى لا غنى عنه.

وكتب في تقريره الذي نقلته "فرانس برس" أن "المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهرياً تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 ملايين شخص، إضافة الى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد".

واكد أن "المساعدة عبر الحدود (...) تظل عنصراً أساسياً في الردّ الإنساني".

وتفاقم الوضع الانساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال "11 مليون شخص" يحتاجون الى المساعدة بحسب التقرير.

وكرّر غوتيريش وجوب القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة ادلب شمال غربي سوريا، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص.

لكنّ دبلوماسيين أفادوا أنّ روسيا عرضت، الإثنين، على شركائها في مجلس الأمن، مشروع قرار مضادّاً.

وموسكو، التي تعتبر أنّ الوضع الميداني تغيّر مع استعادة النظام السوري السيطرة على مزيد من الأراضي، تقترح في مشروع قرارها إلغاء اثنتين من نقاط العبور الأربع الحالية، بدلاً من إضافة نقطة خامسة.

والمعبران اللذان تريد روسيا إغلاقهما هما معبر اليعروبية، على الحدود بين سوريا والعراق، ومعبر الرمثا بين سوريا والأردن.

كما تقترح موسكو تجديد القرار لمدة ستة أشهر فقط بدلاً من سنة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها