السبت 2019/12/14

آخر تحديث: 11:04 (بيروت)

أمير قطر: ازدواجية المعايير أفقدت الإيمان بالآليات الأممية

السبت 2019/12/14
أمير قطر: ازدواجية المعايير أفقدت الإيمان بالآليات الأممية
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، إن قطر أخذت على عاتقها المساهمة في حل النزاعات حول العالم سلمياً.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في النسخة التاسعة عشرة لـ"منتدى الدوحة"، الذي يستمر على مدى يومين بمشاركة أكثر من 3 آلاف من القادة وصنّاع القرار والسياسيين، بينهم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، ووزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو، ووزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشن برفقة مستشارة البيت الأبيض إيفانكا ترامب.

وقال أمير قطر: "لقد مالت الدفة لصالح الرؤى المشككة في أهمية المسؤولية المشتركة والقانون الدولي كمرجعية جامعة، مما فسح المجال لفعل قانون القوة على الساحة الدولية بدلاً من العمل على تعزيز قوة القانون".

وأضاف أنه "يجب البحث عن مَواطن الخلل التي جعلت الكثيرين يفقدون إيمانهم في نجاعة النظم والآليات الأممية القائمة، بما في ذلك ازدواجية المعايير". وشدد على أهمية "تكثيف الجهود المخلصة في وضع تصورات جديدة للمرحلة القادمة، ولا سيما بعدما بانت عواقب التخلي عن الشرعية والقانون الدوليين في أكثر من مكان، بما في ذلك منطقتنا".

وحول الأزمات التي يعانيها الوضع الأممي، قال الأمير تميم: "لقد تشوشت الرؤية الأممية المشتركة التي بدت واضحة في بداية الألفية الجديدة، سواء لناحية الشرعية الدولية وقضايا الفقر والبيئة والمناخ، أم فيما يتعلق بمحاسبة مجرمي الحرب".

وتابع: "المشكلات والتحديات بقيت هي نفسها، ومشاكل البيئة والمناخ تتفاقم، ولم تحل قضية الفقر المزمن في مناطق شاسعة في العالم، وكذلك قضايا الاحتلال وضم أراضي الغير بالقوة".

وأوضح أمير قطر أنه "ثمة علاقة وطيدة بين الفقر والحروب وتفاقم قضايا اللجوء والهجرة. كما استفادت ميلشيات مسلحة من صراعات المحاور، وتعقدت عملية محاسبة مجرمي الحرب". 

واعتبر أن "هذه مشاكل لا يمكن حلها من دون جهود دولية منسقة ورؤى مشتركة، ومثلها قضايا التطرف العنيف الذي لا يقتصر على دِين أو عرق كما لا يفرق في استهدافه للأبرياء بناء على النوع أو العنصر أو الملة". وأضاف "نحن عملنا على الإسهام في حل النزاعات سلميا عبر الوساطة وتوفير فضاء للحوار".

وعقب كلمته، أعلن آل ثاني، اختيار رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، شخصية العام في منتدى الدوحة. وقال: "تعد شخصية هذا العام مثالاً يحتذى به في الحكم الرشيد".

وأضاف أنه "استطاع أن يحقق نقلة نوعية هائلة في الاقتصاد والتعليم والإنتاج في بلده كما أنه كافح ضد الطبقية الاجتماعية ليجعل التعليم والصحة حقاً لجميع أبناء وطنه وتعزيز التعايش الديني والسلم المجتمعي، فضلاً عن مكافحة الفساد ووقوفه مع القضايا العادلة حول العالم".

ويجمع المنتدى صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها