الجزائر: أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات الرئاسية

المدن - عرب وعالمالجمعة 2019/12/13
62f1d9b83c21f11be01dc429fc664deccfabf708.jpg
AFP
حجم الخط
مشاركة عبر
أظهرت مؤشرات أولية تقدم رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المجيد تبون، في الانتخابات الرئاسية التي جرت، الخميس، وسط ترجيحات بعدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى والتوجه إلى جولة ثانية بين 31 كانون الأول/ديسمبر والتاسع من كانون الثاني/يناير.


وكشف رئيس السلطة (اللجنة) الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، الجمعة، أن 9 ملايين و672 ألف شخص شاركوا في الانتخابات الرئاسية، بنسبة 41.14 في المئة ممن يحق لهم الانتخاب، فيما بلغت مشاركة الجالية الجزائرية في الخارج 914 ألفاً و308 أشخاص، أي بنسبة مشاركة 8.69 في المئة.

ويتهم المحتجون المرشحين الخمسة، عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي وعبد المجيد تبون، بأنهم أبناء النظام ويدعمونه بترشحهم.

وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الحالية، هي أدنى نسبة في كل الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها مرشحون في تاريخ الجزائر. وهي أقل بعشر نقاط من تلك التي سجلت في الاقتراع السابق -- كانت الدنيا حتى الآن -- وشهدت فوز بوتفليقة لولاية رابعة في 2014.

وقد تراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية حتى الآن بين 50,7 في المئة في 2014 (انتخابات العهد الرابعة لبوتفليقة)، و75,68 في المئة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها يومها من الدورة الأولى الجنرال اليمين زروال.

(أ ف ب / -المرشح عبد المجيد تبون يصوت في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في العاصمة الجزائرية في 12 ديسمبر 2019)

ونقلت "فرانس برس" عن عبد اللطيف بلقايم، مساعد مدير المكتب الإعلامي لتبون، إنه "حسب العناصر الأولى المتوافرة لدينا (...) فاز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية".

وبعد عشرة أشهر من احتجاجات شعبية حاشدة غير مسبوقة شهدت الجزائر، الخميس، انتخابات لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة قوبلت بحركة اعتراض شعبية واسعة من قبل محتجين يعتبرونها مناورة من قبل النظام للبقاء في السلطة. فقد خرج آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة ضد الانتخابات متحدين الانتشار الكثيف لقوات الشرطة التي منعت تنظيم تظاهرة صغيرة في الصباح.

وحاول متظاهرون اقتحام مركز للتصويت مما اضطر الشرطة التي حاولت منعهم من ذلك مستخدمة الغاز المسيل للدموع لإغلاقه لنحو نصف ساعة قبل ان تعيد فتحه.

(أ ف ب / رياض كرامدي متظاهرون ضد الانتخابات الرئاسية في العاصمة الجزائرية في 12 ديسمبر 2019)

وشهدت مناطق أخرى في الجزائر احتجاجات أيضاً. فمع بدء التصويت، اقتحم معارضون للانتخابات مركزي تصويت في بجاية إحدى أكبر مدن منطقة القبائل، وقاموا "بتحطيم صناديق التصويت وخربوا قوائم الناخبين" بحسب شهود.

وسجلت حوادث عديدة في هذه المنطقة أدت إلى توقف التصويت في تيزي اوزو والبويرة، بحسب مصادر عديدة.

وتصرّ قيادة الجيش على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للخروج من الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تعصف بالبلاد، مقابل رفض تام لأي حديث عن مسار "انتقالي" مثلما اقترحت المعارضة والمجتمع المدني لإصلاح النظام وتغيير الدستور الذي أضفى الشرعية على إطالة أمد حكم بوتفليقة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث