الخميس 2019/12/12

آخر تحديث: 13:19 (بيروت)

نتنياهو يتمسك برئاسة الحكومة..فرصته الآخيرة في آذار

الخميس 2019/12/12
نتنياهو يتمسك برئاسة الحكومة..فرصته الآخيرة في آذار
© Getty
increase حجم الخط decrease
أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس، أنه سيستقيل من مناصبه الوزارية باستثناء منصب رئيس الحكومة، وذلك ابتداءً من مطلع كانون الثاني/يناير.

ويأتي بلاغ نتنياهو في أعقاب إعلان المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، أنه إذا لم يستقل نتنياهو طواعية من مناصب وزير يتولاها، فإنه سيضطر إلى إلزامه بالقيام بذلك. ويتولى نتنياهو أربع حقائب وزارية حاليا، وهي الصحة والرفاه والزراعة والشتات.

ويستند القرار بهذا الخصوص إلى سابقة قضائية من العام 1993، عندما قررت المحكمة العليا أن على رئيس الحكومة حينذاك إسحاق رابين أن يقيل الوزير أرييه درعي ونائبه رفائيل بنحاسي بسبب تقديم لوائح اتهام خطيرة ضدهما.

وأعلن مندلبليت، الشهر الماضي، أنه يعتزم تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو تنسب له ارتكاب مخالفات فساد، بينها الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاثة ملفات.

وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان الخميس، إنه سيؤيد منح عفو لنتنياهو، شريطة اعتزاله الحياة السياسية، وأن نتنياهو تحول إلى "عبء".

وبعد ساعات من تصويت الكنيست على حل نفسه والمصادقة على إجراء جولة انتخابات ثالثة للكنيست في 2 آذار/مارس، قال ليبرمان لموقع "يديعوت أحرونوت"، إنه يقترح"ليس حصانة، وإنما عفو مقابل اعتزال باحترام".

وأضاف ليبرمان أنه "يوجد شعور بالملل من نتنياهو في الكنيست، وأنه تحول إلى عبء". وتابع أنه "كان يتعين على الحزبين الكبيرين (ليكود وأزرق أبيض) تشكيل حكومة، إذ لديهما معا 65 عضو كنيست. ومنذ اللحظة الأولى للحملة الأخيرة، قلت إننا سننضم إلى حكومة وحدة فقط لا غير، وليس لأي حكومة ضيقة".

وكرر ليبرمان اتهام "ليكود" و"أزرق أبيض" بالمسؤولية عن الأزمة السياسية الإسرائيلية والفشل بتشكيل حكومة. وقال إن "الحزبين معا قررا إحباط ذلك. وكلا الحزبين، عن تعمد مسبق، جرا دولة إسرائيل إلى جولة انتخابات ثالثة".

وستكون الانتخابات الثالثة، بحسب تقديرات إسرائيلية، الفرصة الآخيرة لنتنياهو لإنقاذ حياته السياسية، ومحاولة نيل الحصانة من المحاكمة، بعدما فشل في محاولتين لتشكيل حكومة.

ويتعرض نتنياهو لحرب داخل حزبه "ليكود" ومنافسة شرسة على قيادة الحزب في المرحلة المقبلة. واتفق نتنياهو مع رئيس مركز "ليكود" حاييم كاتس على إجراء انتخابات داخلية لانتخاب رئيس للحزب ومرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة في 26 كانون الأول/ديسمبر. 

ويخيم على هذه الانتخابات فشل نتنياهو بتشكيل حكومة ولوائح الاتهام المقدمة ضده. ويتوقع أن ينافس نتنياهو عضو الكنيست جدعون ساعر، الذي أعلن قبل أسابيع ترشيح نفسه لرئاسة "ليكود" وطالب بإجراء انتخابات داخلية، الأمر الذي اعتبر تحدياً لنتنياهو.

وجاءت مطالبة ساعر بإجراء انتخابات داخلية على رئاسة "ليكود"، في أعقاب فشل نتنياهو بتشكيل حكومة بعد جولتي انتخابات الكنيست، في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر الماضيين، وإعلانه أن نتنياهو لن ينجح في تشكيل حكومة بعد الانتخابات الثالثة للكنيست أو حتى بعد انتخابات رابعة، الأمر الذي أدى إلى أزمة سياسية في إسرائيل.

ورحب ساعر بالاتفاق على موعد الانتخابات الداخلية، وقال: "سأخوض حملة إيجابية ونظيفة، وسأطرح أجندة لمستقبل إسرائيل. وثمة حاجة قومية لتحول يسمح بإنهاء الأزمة السياسية المتواصلة، وتشكيل حكومة قوية وتوحيد شعب إسرائيل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها