الخميس 2019/12/12

آخر تحديث: 21:50 (بيروت)

طريق الحسكة-تل تمر بيد النظام: تجارة النفط.. والقرى الأشورية

الخميس 2019/12/12
طريق الحسكة-تل تمر بيد النظام: تجارة النفط.. والقرى الأشورية
Getty ©
increase حجم الخط decrease
علمت "المدن" إن مفاوضات مكثفة تجري بين قوات النظام و"قوات سوريا الديموقراطية"، كي تتسلم قوات النظام الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة، وهو غير الطريق الدولي M4.
وتكمن أهمية طريق الحسكة-تل تمر، بأنه يصل مركز محافظة الحسكة الذي تسيطر عليه قوات النظام بمنطقة تل تمر، وأرياف رأس العين، وهي من مناطق انتاج القمح الرئيسية في سوريا.

كما أنه يؤمن وصول قوافل النفط وغيرها من أشكال التبادل من مدينة الحسكة ومناطقها الجنوبية، إلى الطريق الدولي M4، ومن هناك تتخذ طريقها غرباً سواء إلى حلب حيث يسيطر النظام أيضاً إو إلى مناطق سيطرة المعارضة في مناطق "نبع السلام" و"درع الفرات" و"غصن الزيتون".

كما تقع على هذا الطريق كافة القرى الآشورية الـ34، والتي يتمركز فيها "المجلس العسكري السرياني"، الرديف المسيحي الوحيد لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، والذي سيكون مرغماً على تحويل ولائه لنظام الأسد بعد سيطرة قواته على تلك المنطقة. ويمثل ذلك ضربة جديدة لـ"قسد" على طريق تخليصها من القوى غير الكردية، وابقاء "وحدات حماية الشعب" الكردية وحدها. وهو الموضوع الذي تمركزت حوله زيارة اللواء علي مملوك، للقامشلي قبل أيام، عندما حرّض العشائر العربية على الانسحاب من "قسد"، وعدم منح "الانفصاليين" الشرعية والغطاء.

مصادر "المدن" أضافت أن عناصر مقربة من النظام من أبناء القرى الواقعة على طريق الحسكة-تل تمر، قد نشطت بشكل كبير لتشكيل مجموعات "دفاع وطني" من أبناء تلك المناطق على أن تتولى المسؤولية الأمنية فيها. وستكون بذلك على شاكلة المليشيات المنتشرة في بعض مناطق الحسكة وفي ديرالزور، والتي لجأ إليها النظام لتثبيت قواته في المناطق التي لا يحظى بالقبول فيها.

وتشهد محافظة الحسكة نشاطاً كبيراً للجهاز البعثي السابق ولوجهاء العشائر الموالين للنظام، بفضل عودته إليها عقب الانسحاب الاميركي وعلى أثر عملية "نبع السلام". وتم تنشيط الجهاز الحزبي البعثي بشكل كبير، وتجري اليوم في كل من الحسكة والقامشلي انتخابات لممثلي "الشُعَبِ الحزبية"، التي تم تنشيطها بعد خمول طويل. وحشد البعثيون انصارهم لخوض الانتخابات التي قالوا انها مهمة جداً لمستقبل المحافظة، إذ ستفرز قيادة محلية تعيد المنطقة إلى "حضن الدولة" بعدما اختطفها "الانفصاليون" لسنوات طويلة. وجرت الانتخابات وسط حشد أعداد كبيرة من مسلحي ما يعرف بـ"كتائب البعث"، شوهدت في مركز الحسكة وساحتها الرئيسية وبالقرب من فرع الحزب هناك، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية.

من ناحية أخرى، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام في الحسكة عبر حوامات هبطت في الملعب البلدي القديم بالقرب من فرع الحزب، لتعزيز قوى النظام في المدينة بعدما زُجّ بمعظم "الفوج الخامس حرس حدود" الذي كان ينتشر في مدينة الحسكة، باتجاه محور رأس العين-تل تمر.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها