الأربعاء 2019/12/11

آخر تحديث: 15:39 (بيروت)

أستانة لا تستبعد هدنة إدلب..والمعارضة تستعيد الكتيبة المهجورة

الأربعاء 2019/12/11
أستانة لا تستبعد هدنة إدلب..والمعارضة تستعيد الكتيبة المهجورة
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تشهد محاور القتال شرقي بلدة أم التينة جنوب شرقي إدلب اشتباكات عنيفة بين مليشيات النظام الروسية والفصائل المعارضة والإسلامية. وقصفت الطائرات الحربية، الأربعاء، مواقع المعارضة القريبة من خطوط الاشتباك، وقصفت الطائرات المروحية منطقة كبانة وجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي بالبراميل المتفجرة، وتوسع قصف المليشيات البري في أرياف حلب وادلب وحماة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

واستعادت المعارضة، الأربعاء، السيطرة على "الكتيبة المهجورة" وعدد من المواقع والمزارع شرقي بلدة أم التينة بعدما نفذت هجوماً برياً مباغتاً استهدف مواقع المليشيات وأجبرها على التراجع نحو مواقعها الخلفية في بلدة المشيرفة.

وتطلق المعارضة اسم "الكتيبة المهجورة" على موقعين عسكريين في الجبهات شرقي إدلب، كانت قد خسرتهما لصالح المليشيات بداية كانون الأول/ديسمبر، والأول يقع بين أبو الظهور شرقاً وطويل الحليب غرباً، والثاني في المحاور الجنوبية في المنطقة الواقعة بين المشيرفة شرقاً وأم التينة غرباً.

مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام"، أكد لـ"المدن"، أن أكثر من 10 عناصر من المليشيات قتلوا خلال الهجوم الذي استهدف مواقع المليشيات في الكتيبة المهجورة وأطراف بلدة المشيرفة، وقتل عدد آخر في القصف الذي نفذه "جيش أبو بكر" و"العصائب الحمراء" التابعة لـ"تحرير الشام" ضد مواقع المليشيات في محيط المنطقة المستهدفة بالهجوم البري. وبحسب المصدر، ستتواصل الهجمات البرية خلال الفترة المقبلة بهدف استعادة باقي المواقع والقرى التي سيطرت عليها المليشيات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقالت "وكالة إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" إن "الهجوم البري هو رد على تصريح وزير خارجية الاحتلال الروسي قبل أيام خلال لقاء تلفزيوني، قال فيه أنه يجب تحرير إدلب بالكامل من الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة عليها، ما دفع المجاهدين لتحرير الكتيبة المهجورة تأكيدا على الاستمرار في استعادة جميع المناطق المحتلة".

وتناوبت أربع طائرات مروحية، الأربعاء، على قصف مواقع المعارضة في كبانة والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي، وشهدت جبهات القتال اشتباكات متقطعة وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة، قصف المليشيات البري استهدف ريف المعرة الشرقي وجنوبي ادلب، والقرى والجمعيات السكنية في ريفي حلب الغربي والجنوبي.

واختتمت، الأربعاء، الجولة الرابعة عشرة من محادثات أستانة حول سوريا في العاصمة الكازخية نور سلطان، وتتداول المعارضة معلومات متضاربة حول نتائجها بخصوص إدلب، وتوقف القصف والعمليات البرية للمليشيات في جبهات ادلب.

وتتداول المعارضة تصريحات منسوبة للوفد الروسي في أستانة، تحدثت عن مقتل 1500 عنصر من مليشيات النظام في جبهات القتال مع المعارضة خلال ستة أشهر من المعارك، أي منذ بداية العمليات العسكرية في أيار/مايو. وتقول المعارضة إن المليشيات مستنزفة وتميل إلى التهدئة، وخسائرها أحد العوامل المهمة لوقف التصعيد.

الناطق باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، أكد لـ"المدن"، أن الفترة القادمة ستشهد هدوءً نسبياً في إدلب، وفي الغالب لن يكون هناك عمليات عسكرية كبيرة لمليشيات النظام. وبحسب حمود، فالدول المعنية بالملف السوري لا تريد أن يحصل تصعيد، سينتج عنه المزيد من المعاناة الإنسانية لملايين السوريين الذين هجّروا ونزحوا عن مناطقهم بسبب قصف طائرات روسيا والنظام، وهناك توجه نحو ترحيل الملفات العالقة إلى الجولات القادمة من الاجتماعات. وبحسب حمود، إن الأرقام المعلنة عن أعداد قتلى المليشيات خلال المعارك منذ منتصف العام 2019 أقل من الأعداد الحقيقية، يضاف إليها آلاف المصابين في صفوف المليشيات، والذين لم يعد بمقدورهم المشاركة في المعارك، بحيث يمكن القول إن المليشيات مستنزفة بالفعل.

رئيس دائرة منطقة ادلب في "الهيئة السياسية" محمد الخالد، أكد لـ"المدن"، أن ادلب مقبلة على فترة من الهدوء، وتوقف العمليات العسكرية والقصف، ويدفع الضغط الأميركي في هذا الاتجاه.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها