newsأسرار المدن

الجنوب الدمشقي: النظام ينقلب على "لجان المصالحة"

المدن - عرب وعالمالسبت 2019/12/07
7.jpg
(انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
يواصل النظام تشديد قبضته الأمنية في مناطق "المصالحات" جنوبي دمشق، ضارباً ببنود "التسوية" عرض الحائط. إذ شنّ "فرع الدوريات" التابع لـ"شعبة الأمن العسكري" حملة اعتقالات جديدة شملت مقاتلين سابقين في المعارضة ممن انتموا لقوات النظام بعد "المصالحة"، وكذلك أعضاء في لجان "المصالحة" التي سهلت سيطرة النظام على المنطقة، واقنعت الشباب بالبقاء، بحسب مراسل "المدن" تيسير محمد.

في بلدة بيت سحم، اختطفت دورية أمنية من "فرع الدوريات" خيرو حمزة، من أمام منزله. وعند مراجعة بعض وجهاء البلدة للفرع، أنكر رئيسه علمه بالحادثة، بل قامت دورية أخرى بمداهمة منزل عائلة حمزة، واعتقلت أخويه دياب ومحمود. وبعد ذلك، طوقت قوات النظام المدرسة القريبة من منزل آل حمزة، وأوقفت الدوام فيها، لما قالت إنه "عملية بحث عن أسلحة وذخائر".

وكان خيرو، قد تعرض لأربع محاولات اغتيال خلال الشهور الماضية، بعبوات ناسفة. وخيرو متهم بالانتماء لـ"هيئة تحرير الشام" إبان سيطرة المعارضة على بيت سحم.

وبعد أيام، اعتقلت دوريات من "فرع الدوريات" شعبان خوندي، أحد عناصر الجيش الحر سابقاً، بالإضافة إلى فهد فتحية، الذي كان "شرعياً" لأحد الفصائل. وكان فتحية قد تعرض لمحاولة اغتيال منذ ستة أشهر تقريباً، بعدما أطلقت دورية أمنية النار عليه من سلاح كاتم للصوت على مدخل بلدة ببيلا. الاعتقالات توسعت وطالت العشرات، وبعضهم من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في البلدة.

وفي بلدة يلدا، اعتقلت قوات النظام عبدالرحمن حامد، وأخويه يحيى ونزار، لأسباب مجهولة. وحامد كان قد قاد العديد من المسيرات المؤيدة لتيار "المصالحة"، وكان من مؤيدي خروج المعارضة من المنطقة، وسارع بعد خروجها للانضمام إلى "الفرقة الرابعة"، وقاتل إلى جانبها في معارك كفرنبودة في ريف حماة، حيث تعرض للإصابة.

كما استدعى "فرع الدوريات" أعضاء بارزين في "لجنة المصالحة"؛ ومنهم زياد البقاعي، وغالب البقاعي، والشيخ أبو حسن رشيد، الذين عملوا كصلة وصل بين الفرع وفصائل المعارضة بعد خضوع بلدات جنوب دمشق لاتفاق "المصالحة" في مطلع العام 2014. كما استدعى الفرع أكثر من عشرة قياديين سابقين في الجيش الحر، من "جيش الابابيل" و"لواء شام الرسول"، ومنشقين عن قوات النظام. ولم يكتفِ الفرع بالتحقيق معهم، بل منعهم من السفر إلى حين "انتهاء" التحقيق، وتم تحويلهم إلى فروع أمنية أخرى مثل "فلسطين" و"أمن الدولة".

وعلى الرغم من خروج قوات المعارضة من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، منذ أيار/مايو 2018، إلا أن قوات النظام ما زالت تفرض طوقاً أمنياً عليها، وتمنع خروج ودخول السكان إلا من معبر وحيد: سيدي مقداد، وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة على الذكور في سني الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث