القمة التركية الأوروبية تطالب بوقف الهجمات ضد المدنيين السوريين

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2019/12/04
thumbs_b_c_7cef017fa5b19aa5d2a9c0623fdfa9c6.jpg
الأناضول
حجم الخط
مشاركة عبر

اتفق زعماء تركيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، على ضرورة وقف جميع الهجمات ضد المدنيين في سوريا، بما في ذلك إدلب، شمال غربي البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول".

جاء ذلك في بيان للحكومة البريطانية نشرته على موقعها الإلكتروني، عقب قمة رباعية حول سوريا، في لندن، جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وجاء في البيان، أن زعماء الدول الأربعة بحثوا الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والدفاعية بين بلادهم، واتفقوا على أهمية تعميقها بشكل أكبر، بما في ذلك من خلال "الناتو".

ونقل عن الزعماء قولهم إنهم سيعملون على تهيئة الظروف لتحقيق عودة آمنة ومستدامة وطوعية للاجئين، وإنه يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله.

وتابع البيان: "كما اتفقوا أيضا على أن جميع الهجمات ضد المدنيين في سوريا، بما في ذلك الموجودون في إدلب، يجب أن تتوقف".

كما أعربوا عن دعمهم عملية اللجنة الدستورية، وأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وفي الشأن الليبي، ذكر البيان أن الزعماء أكدوا مجددا دعمهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، للمضي قدما في عملية سياسية ليبية، بتسهيل من الأمم المتحدة، وبدعم من مسار برلين. واتفقوا أيضا على ضرورة مواصلة اللقاءات بناء على ذلك المسار.

وتأتي القمة الرباعية حول سوريا، على هامش قمة زعماء حلف الناتو، التي تستضيفها لندن أيضا.

وبحسب ما أفاد موقع "دويتشيه فيليه" الألماني، قالت ميركل إن اجتماع القمة الرباعية كان "جيداً وضرورياً" لكنه لا يشكل "إلا بداية لنقاش أطول". وأكدت على أنه لن يسمح بإعادة اللاجئين إلى شمال سوريا إلا تحت إشراف الأمم المتحدة. كما أشارت إلى وجود اتفاق في القمة الرباعية على ضرورة مواصلة الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية".

وشددت المستشارة الالمانية على أن هناك دعما مشتركا للمساعي الرامية للتوصل لحل سياسي في سوريا والتوصل إلى دستور جديد. كما جددت انتقادها للعملية التركية في شمال سوريا، وقالت إن المشاورات في هذا الإطار الرباعي ستستمر، وستكون هناك قمة أخرى في شباط/فبراير المقبل.

من جانبه أوضح ماكرون أن القادة الأربعة أبدوا "إرادةً واضحة (...) بالقول إن الأولوية هي مكافحة داعش والإرهاب في المنطقة (الشرق الأوسط)". وقال إن هناك "تطابقا قوياً" بينهم بشأن ملف اللاجئين في تركيا وضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري، لكن "لم يتمّ الحصول على كل الإيضاحات ولم يتم تبديد كل الالتباسات".

وتوترت العلاقات بين باريس وأنقرة بعد الهجوم التركي على شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

في غضون ذلك قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان إن الزعماء الأربعة اتفقوا على ضرورة وقف جميع الهجمات التي تستهدف مدنيين في سوريا، بما في ذلك في إدلب. وأضاف البيان "قال الزعماء إنهم سيعملون على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين على نحو آمن وطوعي ومستدام وعلى ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث