غزة:عداد الشهداء يرتفع..ونتنياهو سيضرب "بلا رحمة"

استشهد 8 فلسطينيين، بينهم سيدة (50 عاما)، وأصيب 50 بجروح متفاوتة، جراء الغارات التي يشنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء، على مواقع مختلفة في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 3 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي وشهيد إلى مستشفى القدس جراء التصعيد الإسرائيلي وسط غزة، والغارات التي شنت على حي التفاح، والقصف الذي استهدف دراجة نارية في حي الزيتون.

وفي وقت سابق الاربعاء، نعت حركة الجهاد الإسلامي القائد الميداني في "سرايا القدس" خالد فراج كما أبلغت وزارة الصحة عن وصول جثمان الشهيد علاء جبر شتيوي من القوات العسكرية في سرايا القدس.

وبهذا يرتفع عدد شهداء القطاع منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، إثر اغتيال القيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا، إلى 18 شهيدا، في حين أطلقت فصائل المقاومة أكثر من 250 قذيفة صاروخية تجاه مستوطنات "غلاف غزة" والبلدات في الجنوب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أمام حركة الجهاد الإسلامي خياراً واحداً، وهو وقف الهجمات الصاروخية، وإلا فإن إسرائيل ستواصل ضربها "بلا رحمة".

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن نتنياهو قوله في مستهل اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية الأربعاء: "أمام الجهاد الإسلامي خيار واحد، وهو وقف هذه الهجمات، وإلا فإننا سنوجه لها المزيد من الضربات". وأضاف أن: "إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد، ولكننا سنرد على أي هجمات".

ومن جهته، نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في الاجتماع: "أعتقد أن الجهاد الإسلامي بدأ يستوعب الرسالة، إنهم يفهمون بأننا سنواصل ضربهم بلا رحمة".

وقال نتنياهو إن "وجهتنا ليست للتصعيد، وهذا قد يستمر لفترة. والأفضل أن تدرك الجهاد هذا، الآن، على أن تدركه عندما يصبح الوقت متأخرا بالنسبة لها". وأضاف أن "عزمنا كبير جداً، ونحن مصرّون على الدفاع عن بلادنا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الرشقات الصاروخية ستضعفنا، فإنهم مخطئون".

وكانت سرايا القدس توعدت بأن "الساعات المقبلة ستضيف عنواناً جديداً إلى سجل هزائم رئيس وزراء العدو". وحملت في تصريح تلفزيوني للناطق باسم السرايا، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات قرار اغتيال قيادة المقاومة، مؤكدة أنها لن تسمح بإعادة سياسة الاغتيالات.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تقديرها أن الجهاد الإسلامي ستواصل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيدي زيلبرمان الأربعاء، إن إطلاق القذائف الصاروخية "سيكون منتظماً أكثر وضمن خطة إطلاق نار أقل تقطعاً".

وأضاف أن "الجهاد تتصرف بصورة مدروسة وتنظم وتيرة إطلاق قذائفه الصاروخية لعدة أيام. وتقديراتنا هي أنه سيكون هناك انتعاشاً طفيفاً من استهداف قيادة الحركة".

وتابع زيلبرمان أن الجهاد "تواصل محاولة إطلاق قذائف مضادة للدبابات ونيران قناصة، وليس إطلاق قذائف صاروخية فقط"، مشيرا إلى أنه منذ صباح الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء أطلقت الجهاد الإسلامي قرابة 220 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل.

من جهته، وجّه وزير الأمن الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت الأربعاء، تهديداً عاماً، بقوله إنه "نرسل هذا الصباح رسالة واضحة إلى جميع أعدائنا في جميع الجبهات: من يخطط لاستهدافنا في النهار، لن يكون بمأمن أبداً بأن يمر عليه الليل. كنتم وما زلتم في المرمى".

وتطرق بينيت إلى اغتيال أبو العطا قائلاً: "قبيل فجر أمس (الثلاثاء)، نفذ الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن عملية ضرورية لأمن إسرائيل. وبهاء أبو العطا كان مهندس إرهاب في الجهاد الإسلامي ونشط ضد مواطني إسرائيل. وتمت تصفيته. وفعلنا ذلك بالأمس، ولن نتردد من العمل في المستقبل أيضاً".

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دعا إلى تدخل دولي فوري لوقف "العدوان الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة.

وقال اشتية في بيان ليل الثلاثاء: "يجب على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فوراً، وندعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الحماية لأبناء شعبنا من انتهاكات الاحتلال سواء في غزة أو الضفة". وشدد على أنه "لا يجب السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني كورقة انتخابية".