كيف إستهدفت اسرائيل قيادي"الجهاد" أكرم العجوري في دمشق

استهدفت غارة جوية، فجر الثلاثاء، منزل القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" جهاد العجوري، في المزة غربي العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل نجله معاذ العجوري.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنّ الهجوم على منزل القيادي في "حركة الجهاد" أكرم العجوري أسفر عن مقتل ابنه معاذ، وعبدالله يوسف حسن، وإصابة 10 أشخاص بينهم حفيدته بتول.

وأضافت "سانا"، انه في وقت سابق من فجر الثلاثاء، تصدت الدفاعات الجوية بالقرب من مدينة داريا لـ"أهداف معادية" وتمكنت وحدات الدفاع الجوي من اسقاط أحد الصواريخ، ما أسفر عن احتراق منزل في مدينة داريا. في حين أصاب صاروخان منزل القيادي في "الجهاد"، بالقرب من السفارة اللبنانية في دمشق. وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام النظام دماراً كبيراً في المنزل، والسيارات القريبة منه.

وصرح مصدر طبي سوري، فجر الثلاثاء، أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 12 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل القيادي الفلسطيني، وأشار المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن حصيلة ضحايا القصف هذه أولية. وقالت مصادر أمنية للوكالة الألمانية، إن "ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار دمرت مبنى سكني من ثلاثة طوابق في منطقة المزة غرب العاصمة السورية دمشق". ولفتت المصادر إلى أن القصف تسبب في أضرار لعشرات السيارات والمباني القريبة.

واعترفت "حركة الجهاد" الفلسطينية بأن غارة استهدفت منزل أحد مسؤوليها في دمشق، ما أدى إلى مقتل أحد أبنائه. وأكد مسؤول في "الجهاد الإسلامي" أنها الواقعة ذاتها التي استهدف فيها منزل أكرم العجوري، متهماً "العدو الصهيوني" بشن الهجوم.

مصادر "المدن" في ريف دمشق، أكدت سماع دوي انفجارات في محيط مدينة داريا، فجر الثلاثاء، مرجحة أنها ناجمة عن اطلاق مضادات صاروخية من أنظمة الدفاع الجوي في مطار المزة العسكري، التي حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية.

وأكرم العجوري، الذي يتخذ من المبنى الملاصق للسفارة اللبنانية في دمشق مقراً لإقامته، هو عضو "المكتب السياسي" في "حركة الجهاد الاسلامي" منذ العام 2008. ونفت مصادر إعلامية موالية لـ"المدن"، مقتل العجوري، في الغارة المستهدفة، وقالت إنه نجا من محاولة اغتيال اسرائيلية. في حين تضاربت الروايات حول مصير زوجته.

مصدر اعلامي فلسطيني، قال لـ"المدن"، إن عدداً من قادة "سرايا القدس" الفلسطينية، و"الجهاد الإسلامي"، يقطنون حي المزة الغربي. وتخضع المنطقة لتدابير امنية مشددة على مدار الساعة. ومن أبرز القادة الفلسطينيين المقيمين في المزة؛ القيادي في "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح، والذي تدهورت صحته في الآونة الأخيرة، أضافة الى زياد نخالة، المسؤول الأول عن الحركة، ويتنقل دورياً ما بين دمشق وبيروت.

وقد أسفر الاستهداف الإسرائيلي، وفقاً لمصادر "المدن"، عن إصابته واصابة جميع أفراد عائلته، إضافة الى سقوط جرحى في الأبنية المجاورة، وجميعهم من الفلسطينيين. ونقل جميع الجرحى إلى مشفى المزة العسكري.

وأضاف مصدر "المدن"، أن مخابرات النظام السوري ضربت طوقاً أمنياً في المكان، منعت على اثره المدنيين من الاقتراب، ونشرت حواجز جديدة في محيط المنطقة.

وأشار مصدر "المدن"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينظر إلى العجوري، كمسؤول ارتباط بين "حركة الجهاد الإسلامي" وإيران، التي يتهمها بدعم وتمويل عمل "الجهاد" ضمن الأراضي الفلسطينية.

وكانت "حركة حماس" قد نشرت بياناً نعت فيه القيادي في "سرايا القدس" بهاء أبو العطا، في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، بالتزامن مع الغارة التي استهدفت دمشق.