الإثنين 2019/11/11

آخر تحديث: 16:53 (بيروت)

إسطنبول:مقتل بريطاني ساعد الخوذ البيضاء السورية

الإثنين 2019/11/11
إسطنبول:مقتل بريطاني ساعد الخوذ البيضاء السورية
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
عُثر على جثة مؤسس منظمة "ماي داي ريسكيو" البريطاني جيمس لو ميسورييه، في وقت مبكر من صباح الاثنين، قرب منزله في حي باي أوغلو في وسط اسطنبول، وقالت وكالة "رويترز" إن "ملابسات وفاته غير واضحة".

ويأتي مقتله بعد ثلاثة أيام من اتهام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، للو ميسورييه، بأنه "عميل سابق لجهاز اﻻستخبارات البريطاني"، وذلك في تغريدة عبر الحساب الرسمي للوزارة. وأضافت: "إن ارتباطاته بالمنظمات الإرهابية تعود إلى فترة عمله في كوسوفو".

وقالت بعض المصادر إنه على الأغلب "سقط" من شباك شقته، في طريقة نمطية تشبه الاغتيالات التي تنفذها المخابرات الروسية.

ومنظمة "Mayday Rescue charity" مسؤولة عن دعم وتدريب منظمة الخوذ البيضاء السورية، والتي كان لها الفضل في إنقاذ الآلاف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا خلال سنوات من القصف التدميري المنهجي الذي تشنه قوات النظام والقوات الروسية.

وكان لجيمس دور أساسي في تأسيس الخوذ البيضاء، في تركيا في العام 2013، وقد حصل في العام 2016 على وسام الامبراطورية البريطانية، نتيجة جهوره في انقاذ السوريين.

و"ماي داي ريسكيو" منظمة غير ربحية، لها مكاتب في امستردام واسطنبول، وتمول الأمم المتحدة وحكومات مختلفة، مشروعاتها.

وقال رئيس منظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح، لصحيفة الإندبندنت: "مُجتمع الخوذ البيضاء مفجوع بسبب هذه الأنباء"، وأوضح أن "جيمس صديق حميم لنا وللشعب السوري، فقد دعم الخوذ البيضاء كمؤسس ومدير لمنظمة ماي داي للإنقاذ".

في حين أعلنت السلطات التركية "العثور على جثة عنصر سابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية"، في مدينة إسطنبول. وأوضحت مصادر أمنية لـ"الأناضول"، أن السلطات التركية تمكنت من التعرف إلى جثة لو ميسورييه، بعدما أبلغ مواطنون عنها حيث عثروا عليها أثناء ذهابهم لأداء صلاة الفجر في حي قره مصطفى باشا بمدينة إسطنبول.

وأضافت "الأناضول"، أنه عقب نقل الفرق الطبية للجثة إلى مشرحة الطب الشرعي، تبين أن الجثة تعود لعنصر سابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية يدعى جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه.

وذكرت أن عناصر الشرطة توجهت لمنزل الضحية للحصول على إفادات زوجته، مشيرة أن ميسورييه "كان يستخدم حبوب النوم بحسب تصريحات الزوجة".

وقامت الشرطة التركية بفحص كاميرات المراقبة الأمنية في المبنى، مشيرة إلى "عدم وجود أي شخص دخل أو خرج من المبنى". وأكدت أنها "تواصل تحقيقاتها حول الحادث".

في حين نقلت صحيفة "Sozcu" التركية أن الجيران اكتشفوا جثة ميسورييه، في حديقة المنزل الذي كان يعيش فيه، حوالي الساعة 5.30 من صباح الاثنين. وقامت الشرطة التي وصلت إلى المكان، بإبلاغ زوجته الموجودة في الشقة بخبر وفاته. ولم تحدد الشرطة بعد سبب وفاة لو ميسورييه، وأعلنت أنها باشرت بتحقيق متعدد الجوانب لتحديد سبب وملابسات الوفاة.

ولطالما دأبت روسيا على وصف أنشطة الخوذ البيضاء، بأنها من عناصر حملة إعلامية لتشويه "سمعة" السلطات السورية، ولطالما حمّلتها مسؤولية نشر معلومات دقيقة أدت إلى اتهام نظام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال موقع "خبر 7" التركي، إن جثة جيمس وجدت ملقاة في شارع علي باشا، مضرجة بالدماء، ومكسرة الأيدي والأرجل. وان الأجهزة الأمنية رجحت في اولى فرضياتها سقوط جيمس من شرفة منزله.

وأصدرت بلدية اسطنبول بياناً قالت فيه ان تحقيقاً قضائياً وإدارياً شاملاً سيبدأ للوقوف خلف الجهة الفاعلة وأسباب الوفاة.

ونقل موقع "جمهوريات" عن مصادره في الحي الذي قتل فيه جيمس، أنهم سمعوا عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين، صوت جيمس وهو يتحدث مع امرأة في شارع علي باشا، مكان العثور على جثته.

ونقل "جمهوريات" ايضاً، الشهادة التي ادلت بها زوجة جيمس، للأمن التركي، وقالت إنهما عانيا في الآونة الأخيرة "من فرط في النشاط"، وخضعا للعلاج في مدينة اسطنبول، وانها لاحظت في تمام الساعة الرابعة ان زوجها غير موجود في المنزل، واتجهت إلى الشرفة ونظرت الى الشارع لتجد جثة زوجها ملقاة على الأرض.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها