تظاهر المئات من الأهالي النازحين عن تل رفعت والقرى المحيطة بها، بعد صلاة الجمعة، عند دوار سجو على طريق معبر باب السلامة بالقرب من مدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي، للتأكيد على مطالبهم بتحرير قراهم وبلداتهم، واستنكاراً لعدم تبيان مصير مناطقهم في الاتفاق التركي-الروسي. وواصل المتظاهرون قطع طريق معبر باب السلامة، لليوم الثالث على التوالي، بحسب مراسل "المدن".
واختلطت الشعارات في المظاهرة، إذ أطلق الأهالي الغاضبون شعارات تُنددُ بـ"الجيش الوطني" وتخوّنه، على خلفية تسليم تركيا لـ18 عنصراً من قوات النظام أسرهم "الجيش الوطني" في محيط رأس العين.
واثار نبأ تسليم عناصر النظام غضباً بين أوساط المدنيين في الشمال السوري، ووجه ناشطون دعوة للتظاهر تنديداً واستنكاراً لذلك، وخرجت مظاهرات متفرقة بعد صلاة الجمعة، في مناطق متعددة.
وندد إعلاميون وناشطون بتسليم عناصر النظام، من دون أي مقابل. "اتحاد الاعلاميين السوريين"، أصدر بياناً، يستنكر عملية التسليم، معتبراً أنها "فعلاً شنيعاً" و"مخالفاً لمبادئ ثورة الحرية والكرامة التي خرج بها السوريون"، وحمّل البيان قيادة "الجيش الوطني" المسؤولية الكاملة، مطالباً إياها بتقديم تفسير مقنع للحادثة.
وحمّل ناشطون قائد "لواء السلطان مراد" فهيم عيسى، مسؤولية التسليم، مؤكدين أن فصيله هو من قام بأسر عناصر النظام، كما ظهر في الفيديو الذي يوثق لحظة أسرهم. ولم يصدر أي تصريح رسمي من قيادة "الجيش الوطني" بهذا الخصوص حتى اللحظة.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد قالت إن أنقرة سلمت 18 جندياً، تم أسرهم في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية قبل يومين، وذكرت فصائل معارضة إنهم من قوات النظام السوري وبينهم ضابط.
وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن الدفاع التركية، لم تحدد الوزارة الجهة التي تم تسليم الجنود إليها لكنها قالت إنه تم "بالتنسيق مع سلطات روسيا الاتحادية".
وقالت وزارة الدفاع التركية، في "تويتر"، ليل الخميس/الجمعة، إن الرجال الثمانية عشر جرى احتجازهم خلال عمليات جنوب شرقي بلدة رأس العين السورية في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
مظاهرات ضد تسليم أسرى للنظام
المدن - عرب وعالمالجمعة 2019/11/01

Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها