الجمعة 2019/10/04

آخر تحديث: 16:05 (بيروت)

"الجبهة الوطنية للتحرير" تندمج مع "الجيش الوطني"

الجمعة 2019/10/04
"الجبهة الوطنية للتحرير" تندمج مع "الجيش الوطني"
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" عبدالرحمن مصطفى، الجمعة، عن اندماج "الجبهة الوطنية للتحرير" العاملة في إدلب، وفيالق "الجيش الوطني" العاملة في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمالي حلب، عقب مشاورات سابقة مع مكونات "الجبهة الوطنية"، واجتماعات مع الجانب التركي.

وجاء الإعلان في مؤتمر صحافي في مدينة اورفا التركية، جمع رئيس "المؤقتة"، ووزير الدفاع فيها اللواء سليم ادريس، وقادة عسكريين من "الجيش الوطني" و"الجبهة الوطنية". وسيكون الاندماج بحسب المؤتمر، ضمن مظلة "الجيش الوطني" التابع لوزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة".

وبحسب مصادر "المدن"، فان الاندماج الجديد سيفضي إلى تحول "الجبهة الوطنية للتحرير" إلى أربعة فيالق عسكرية، تضاف إلى الفيالق الثلاثة التي يتكون منها "الجيش الوطني"، وستنتشر الفيالق الجديدة ضمن قطاعاتها العاملة في إدلب ومحيطها، تحت قيادة وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة. وتمت تسمية قائد "الجبهة الوطنية للتحرير" العميد فضل الله الحجي، نائباً لرئيس هيئة الأركان في إدلب، والعميد عدنان الأحمد، نائباً لرئيس هيئة الأركان في حلب.

وبحسب المصطفى، فإن وزارة الدفاع بمنظومتها الجديدة "ستبذل وسعها وتسخر كافة إمكانياتها للدفاع عن المناطق المحررة شمال سوريا خاصة ادلب وريف حماة والساحل السوري، وبتحرير كامل الأراضي السورية من الاستبداد والطائفية وقوات النظام"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "الاستعداد لدعم تركيا في معركتها شرقي الفرات ضد التنظيمات الانفصالية".

ويأتي هذه المؤتمر بعد اجتماع ضم قادة "الجيش الوطني" ورئيس "الحكومة المؤقتة" ووزير الدفاع، مع ممثلين عن تشكيلات "الجبهة الوطنية للتحرير"؛ "فيلق الشام" و"الجيش الثاني" و"جيش النخبة" و"احرار الشام" و"جيش النصر" وغيرها، وحضر الاجتماع مسؤولون أتراك في القوات الخاصة التركية.

وفي وقت سابق، أكد الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، لـ"المدن"، استمرار المشاورات الخاصة باندماج "الجبهة الوطنية" في "الجيش الوطني".

وبحسب ما نشره القيادي في "الجيش الوطني" مصطفى سيجري، فإن إعادة هيكلة "الجبهة الوطنية للتحرير" وانضمامها لـ"الجيش الوطني"، تعتبر خطوة بالغة الأهمية وفي الاتجاه الصحيح، وعليه يمكن القول بأن كامل القوى العسكرية الثورية في المنطقة المحررة باتت ضمن جسم واحد.

ولم يتأخر الشرعي في "هيئة تحرير الشام" الزبير الغزي، بالتعليق على هذا الاندماج، وقال في "تلغرام": "هيئة تحرير الشام مستمرة في طريقها الجهادي حتى تحكيم شريعة الله تعالى، وتحرير ارض الشام المسلمة.... ولن نكون تُبّعاً لغرب ولا لشرق".

بهذه الخطوة تكون فصائل المعارضة والجيش الحر في إدلب قد وفّرت مظلة الاعتراف بها دولياً برعاية تركية، لتجنب الدعاية الروسية التي تلصق بها تهمة "الإرهاب"، في حين لم يتضح بعد مصير "هيئة تحرير الشام" والفصائل السلفية المنضوية في غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها