newsأسرار المدن

"نبع السلام": المواجهات الأولى بين النظام و"الجيش الوطني"

المدن - عرب وعالمالاثنين 2019/10/28
GettyImages-1178484295.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر

سيطرت قوات "الجيش الوطني" المدعومة من الجيش التركي، على أكثر من 15 قرية ومزرعة في محيط مدينة تل أبيض السورية، ضمن عمليات "نبع السلام"، وذلك بعد انسحاب "قوات سوريا الديموقراطية" منها، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.

وبسطت قوات "الفيلق الأول" و"الفيلق الثاني" و"فيلق المجد" سيطرتها على قرى تقع ضمن نطاق عمق 32 كيلومتراً، بعد انسحاب "قسد"، وتقع كذلك على شكل خاصرة بين محوري عين عيسى ومحور تل أبيض.

كما تقدم "الجيش الوطني" في محور عين عيسى، وسيطر على قرى الحمود وكازيته والقادرية والظيط والملا والحميرة جنوبي، بعد اشتباكات متقطعة ضد قوات النظام و"قسد"، التي عادت وانسحبت لتسيطر المعارضة على تلك القرى.

تقدم "الجيش الوطني" جاء بعد تحرك فيالقه لتأمين القرى التي ضلت بين المحورين، ولا توجد فيها نقاط تمركز حقيقية لـ"قسد" أو النظام.

وفي محور مدينة رأس العين، تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ منتصف ليل الأحد/الإثنين، بين "الفيلق الأول" و"الفيلق الثاني" من "الجيش الوطني" مدعومين بقوات تركية، وبين "قسد" مدعومة بقوات النظام.

ووفقاً لمصادر "المدن" فقد شنّت "قسد" وقوات النظام، هجوما كبيراً على قريتي المناجير وأبو رأسين في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي، تحت غطاء مدفعي، إلا ان فصائل "جيش الشرقية" و"أحرار الشرقية" و"فرقة الحمزة" و"السلطان مراد" تمكنت من صد الهجوم، وقتلت 10 عناصر بينهم عناصر من قوات النظام ودمّرت آليات متعددة.

وأوضحت مصادر "المدن" أن هجوم النظام و"قسد" انطلق من القرى المحيطة بناحية تل تمر، وحاولت القوات التوغل في قرية المناجير لكنها اضطرت للانسحاب، وتقدمت قوات "الجيش الوطني" بعدها وسيطرت على قرية جديدة في محيط تل تمر، في أول اشتباك مباشر بين قوات النظام والمعارضة، على تلك الجبهة.

كما واصل "الجيش الوطني" تقدمه وبسط سيطرته على قرى جديدة جنوب شرقي مدينة رأس العين.

ويبدو أن الأيام المقبلة، بعد انقضاء مهلة الـ150 ساعة، المتفق عليها بين روسيا وتركيا، بشأن انسحاب "قسد" من المنطقة، ستشهد تصعيداً كبيراً، خاصة مع دخول قوات النظام على خط المواجهة.

ووفقاً لمصادر "المدن"، فإن "قسد" لم تنسحب إلا من قرى وبلدات صغيرة في محيط تل أبيض ورأس العين فقط، وتعمل حالياً على تعزيز نقاطها وحفر الانفاق والخنادق وملئها بالنفط الخام، في محاولة لتحييد الطيران، في حال شنت تركيا هجوماً على مواقعها.

كما أقدمت "قسد" على مشاركة قوات النظام في كافة النقاط التي من المفترض أن تنسحب منها، خاصة في محيط مدينة عين العرب "كوباني".

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، الاثنين، إن "وحدات حماية الشعب" الكردية لم تنسحب بعد بالكامل من منطقة الحدود بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا. وأضاف أن تركيا ستناقش في وقت قريب الخطوات المقبلة مع موسكو. وقال جاوش أوغلو إن وفدا عسكرياً روسياً سيأتي إلى تركيا لبحث الدوريات المشتركة التي من المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء.

وأضاف أن عدم انسحاب مقاتلي "وحدات حماية الشعب" لمسافة نحو 30 كيلومترا عن الحدود في شمال شرق سوريا بموجب الاتفاق مع روسيا سيدفع القوات التركية لطردهم.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث