newsأسرار المدن

تركيا عن مقترح "المنطقة الآمنة الدولية" الألماني: "غير واقعي"

المدن - عرب وعالمالسبت 2019/10/26
GettyImages-1177723226.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، السبت، إن تركيا لا ترى أن اقتراح ألمانيا لـ"منطقة دولية آمنة" في شمال شرق سوريا "واقعي".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، قال جاويش أوغلو إن تركيا لن تتهاون مع أي انتهاكات لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا وستحقق في أي مزاعم.

وأضاف أوغلو: "وفقا لمعطيات الأمم المتحدة، 30 ألف شخص بدأوا العودة إلى ديارهم في منطقة نبع السلام". وشدد على "أن تركيا لا تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان". وأردف: "تركيا هي الدولة الأكثر حرصا على مسألة وحدة الأراصي السورية، وعودة المهاجرين إلى بلادهم بشكل طوعي".

وتابع الوزير التركي: "ما نأمله من ألمانيا بخصوص عملية نبع السلام، هو العمل بما يتوافق مع روح الحلف". واستدرك: "رأينا أن الولايات المتحدة غير صادقة فأطلقنا عملية نبع السلام".

من جانبه، صرح الوزير الألماني بأن أنقرة أكدت أن عمليتها في سوريا لن تكون طويلة الأمد، وقال: "يجب أن نعول على أن تركيا لن تبقى على الأراضي السورية لفترة طويلة. ونحن بحثنا هذا الأمر اليوم، وجرى التأكيد على ذلك مرة أخرى"، مضيفا أنه يرحب بهذا التأكيد التركي.

ويزور ماس، أنقرة للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في شمال سوريا وحماية المدنيين. لكن جاوش أوغلو أشار قبل الزيارة إلى أن التحذيرات الألمانية بشأن الهجوم التركي "غير مرحب بها".

وقال ماس، قبيل وصوله إلى أنقرة، إن غاية الزيارة هي الدعوة إلى "احترام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين"، وضرورة "امتثال تركيا للقانون الدولي عند التعامل مع اللاجئين" بالإضافة إلى ضرورة "دعم (تركيا) للعملية السياسية بدلاً من نسفها".

ورد عليه جاوش أوغلو، بالقول: "بابنا مفتوح للجميع، لكن عليه أن يعلم أننا سنقابله بندّية. لا أحد يفوق الآخر أو يقل عنه". وأوضح جاوش أوغلو، أنه أوضح لنظيره الألماني خلال مكالمة هاتفية أن تركيا تدين ألمانيا، "لأن حليف الناتو لا ينبغي له أن يأخذ صف الإرهابيين، بل يجب عليه أن يأخذ صف تركيا".

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الكويتية صباح الخالد الحمد الصباح، السبت، أنه "لا مكان للخيارات العسكرية في سوريا"، معتبرا أن الحل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال الصباح خلال القمة 18 لزعماء دول "حركة عدم الانحياز"، في العاصمة الأذرية باكو: "نحن نؤيد الجهود وقرارات الأمم المتحدة... ونرحب بتشكيل اللجنة الدستورية السورية التي ستعقد في 30 أكتوبر".

وتنعقد قمة باكو، بين 25 و26 أكتوبر، تحت شعار "التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة توافقية وملائمة لتحديات العالم المعاصر".

في حين اعتبر وزير الخارجية المصرية سامح شكري، في كلمته خلال القمة الثامنة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز، أن تعرض سوريا "لاعتداء جديد على أراضيها واحتلال شمالها، يعد انتهاكا للقانون الدولي والمبادئ التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز".

وطالب شكري بـ"وقف فوري للعدوان وانسحاب القوات المعتدية"، مشددا على ضرورة البدء الفوري في العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، قال في باكو، إن محاولات تركيا إقامة منطقة عازلة في سوريا تعتبر "انتهاكا" للقانون الدولي.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "اعتداءات النظام التركي وما يسمى التحالف الدولي بقيادة واشنطن على الأراضي السورية، مدانة ومرفوضة وتشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي تؤكد على احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها". ودعا المقداد اللاجئين السوريين "للعودة إلى وطنهم"، ووعد بضمان "حياة طبيعية لهم هناك".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث