نتنياهو خارج تشكيل الحكومة.. وحظوظ غانتس ضعيفة

تخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الاثنين، عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة بعد فشله في الحصول على تأييد شركاء في ائتلاف يتمتع بالأغلبية في البرلمان.

ويتيح تخلي نتنياهو الفرصة لمنافسه رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس لخلافة رئيس وزراء شغل المنصب أطول مدة متصلة.

وقال نتنياهو إنه غير قادر على تشكيل حكومة في أعقاب انتخابات برلمانية غير حاسمة أجريت في أيلول/سبتمبر وإنه يعيد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين. 

وقال ريفلين إنه يعتزم تكليف غانتس بتشكيل حكومة جديدة. وأوضح مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان، أن كل أعضاء الكنيست سيتم إبلاغهم بأن "الرئيس يعتزم تكليف رئيس أزرق أبيض النائب بيني غانتس بتشكيل الحكومة في أسرع وقت".

وقال نتنياهو: "في الأسابيع الماضية بذلت كل جهد ليجلس بيني غانتس معي إلى طاولة المفاوضات، كل جهد لتشكيل حكومة وطنية موسعة، كل جهد لتجنب انتخابات أخرى".

والطريق ليس ممهدا أمام غانتس لتشكيل ائتلاف يتمتع بالأغلبية وإذا أخفق بدوره فسيتحتم تقريباً إجراء انتخابات عامة جديدة، ستكون الثالثة في إسرائيل منذ نيسان/أبريل.

وقال حزب غانتس "أزرق أبيض" في بيان، إنه عازم على تشكيل حكومة وحدة ليبرالية. وأضاف أنه "حان وقت العمل، وانتهى وقت الألاعيب"، وأنه "مصمم على تشكيل حكومة وحدة ليبرالية برئاسة غانتس".

وكتب عضو الكنيست والمرشح الثاني في قائمة "أزرق أبيض" يائير لبيد في تغريدة، إن "نتنياهو فشل ثانية. ويبدو أن ذلك تسلسلياً".

أما عضو الكنيست عوفر شيلاح فقال لإن "نتنياهو يريد انتخابات (جديدة)، وهذا واضح"، مضيفاً أن "هناك 28 يوماً لمن يهمه الأمر للانضمام إلى حكومة تصلح أضرار نتنياهو".

لكن ليس واضحاً من أين سيأتي غانتس بدعم 61 نائباً في الكنيست، إذ إنه يرفض تشكيل حكومة مع الأحزاب الحريدية واليمينية المتطرفة، وبالتالي لا يبقى له سوى خيار التحالف مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان والقائمة العربية المشتركة وهو أمر لا يمكن أن يحصل.

وفي حال لم يتمكن غانتس من تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 نائباً مشاركين فيها، يمكنه تشكيل حكومة ضيقة تتمتع بتأييد أقل من 61 نائباً لكن لا يعارضها في الوقت ذاته أكثر من 61 نائباً. 

وكي يصبح هذا السيناريو واقعياً فهو بحاجة لانضمام، أو تأييد كل من ليبرمان والقائمة العربية لائتلافه القادم، أو على الأقل عدم التصويت ضد هذا الائتلاف. ويعتبر هذا السيناريو ضعيفاً للغاية خاصة وأن ليبرمان لن يؤيد أو يمتنع عن معارضة حكومة تدعمها الأحزاب العربية.

وشهد نتنياهو الذي أمضى في الحكم مدة إجمالية 13 عاماً تراجع قوته السياسية في الوقت الذي يواجه فيه اتهامات وشيكة ينفيها في قضايا فساد.

وتعهد غانتس، وهو قائد سابق للجيش، بألا يشارك في حكومة يقودها رئيس وزراء يواجه تهماً جنائية.

وحل حزب ليكود ثانيا في الانتخابات إذ شغل 32 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً وسبقه في الترتيب حزب أزرق أبيض بحصوله على 33 مقعداً. ورغم تقدم أحزاب اليمين على الوسط واليسار لكن أياً من التكتلين لم ينجح في الحصول على 61 عضواً المطلوبة لتشكيل حكومة.