الثلاثاء 2019/10/22

آخر تحديث: 23:04 (بيروت)

غانتس كُلف بتشكيل حكومة..وانتخابات ثالثة في الافق

الثلاثاء 2019/10/22
غانتس كُلف بتشكيل حكومة..وانتخابات ثالثة في الافق
بيني غانتس يراهن على صدور لوائح الاتهام بحق نتنياهو (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال رئيس كتلة "أزرق أبيض" بيني غانتس الثلاثاء، إثر الإعلان عن تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتشكيل الحكومة، إنه "متوجه الآن إلى العمل. ومتفائل دائماً "بنجاحه في مهمته.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيل أن "أزرق أبيض" سيدعو أولاً حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المعتذر عن تشكيل الحكومة بعد فشله في الحصول على أغلبية، إلى مفاوضات حول تشكيل الحكومة، وبعد ذلك حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، وكتلة "العمل – غيشر".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن مقربين من غانتس قولهم "إنه سيدعو الجميع ويتحدث مع الجميع، وكذلك الأحزاب التي لن تجلس معنا في الحكومة، وهذا يشمل الأحزاب العربية".

وكان نتنياهو أعلن، مساء الاثنين، أنه سيعيد التفويض بتشكيل الحكومة إلى ريفلين بعدما فشل في تشكيل حكومة.

وقالت رئيسة حزب "اليمين الجديد" أييليت شاكيد في تغريدة، إنه "إذا دُعينا للقاء مع غانتس، فسنحضر بالتأكيد، ولكن سنوضح لغانتس أنه خسارة على إهدار الوقت وينبغي البدء بمفاوضات مقابل مندوبي الكتلة اليمينية. واليمين الجديد لن يجري مفاوضات مستقلة".

والسيناريو المتوقع الآن، هو منح ريفلين لغانتس تفويضاً بتشكيل الحكومة، ومهلة مدتها 28 يوماً. وفي حال فشل غانتس بمهمته، فإنه سيعيد التفويض إلى ريفلين. 

وعندها تبدأ فترة مدتها 21 يوما، يمكن أن يتم خلالها تكليف عضو كنيست بتشكيل حكومة شريطة جمعه تواقيع 61 عضو كنيست يطالبون رئيس الدولة بتكليفه بذلك. وسيحصل عضو الكنيست هذا على مهلة مدتها 14 يوماً. وفي حال فشله، سيتم حل الكنيست وإجراء انتخابات بعد تسعين يوماً، أي في منتصف شهر آذار/مارس المقبل.

وهاجم ليبرمان "الليكود"، ورفض الحديث عن إمكانية تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة، واكتفى بالقول إنه "عندما نتوصل لاتفاق بشأن الخطوط الأساسية، سنتحدث في الأمور اللاحقة".

وقال ليبرمان في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، إن نتنياهو يعمل لإفشال الاتصالات للوحدة، ويحاول التسبب بإجراء انتخابات للمرة الثالثة.

ورداً على ادعاءات وزير الاقتصاد، إيلي كوهين، أن "أزرق أبيض" رفض إجراء مفاوضات، قال ليبرمان إن حزبه توجه إلى "الليكود" ودعاه إلى المفاوضات إلا أن الأخير تجاهل ذلك.

وقال: "يسألونني كل الوقت عن حكومة أقلية، ونحن لن نتطرق إلى هذه النقطة، فهي تعني نتنياهو أولا. وفي حال توصلنا إلى اتفاق بشأن خطوط الأساس، سنتحدث في الأمور اللاحقة". ورفض التطرق إلى إمكانية دعم حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة. وقال إنه لا يعمل لدى الليكود، ولا لدى نتنياهو.

وأضاف أن نتنياهو يتحدث كل الوقت عمن يكون أولاً ومن يكون ثانياً، وعن عدد الوزراء والمقاعد. وادعى ليبرمان أنه كان باستطاعته الجلوس في حكومة نتنياهو عدة مرات، ولكن ما يعنيه هو "أجرة الحد الأدنى، وتجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية، والمواصلات العامة أيام السبت، وإلغاء قانون الأكشاك".

وكرر ليبرمان وصفه لأعضاء الليكود، وقال إنهم "مجموعة من الأرانب، ولا شك في ذلك، فهناك فرق كبير بين ما يقولونه وراء الكواليس وفي المحادثات الخاصة، وبين ما يقولونه في المقابلات. 

ورداً على تصريحاته بشأن وزراء في الحكومة، بضمنهم وزيرة الثقافة ميري ريغيف التي وصفها بـ"البهيمة"، ووزير الخارجية إسرائيل كاتس الذي وصفه بـ"الكذاب"، قال ليبرمان إنه لن يتراجع عن ذلك، مضيفا أنه "كان لطيفاً جداً"، في هذا التوصيف.

وتشير كافة التقديرات في إسرائيل، وكذلك مقالات المحللين في الصحف، إلى أن غانتس أيضاً سيفشل بتشكيل حكومة، أو أنه سيشكل حكومة أقلية وستسقط بسرعة كبيرة، ما يعني أن التوجه إلى جولة انتخابات أخرى شبه مؤكد.

إلا أن بعض المحللين استدرك أن احتمال تشكيل حكومة، من دون انتخابات أخرى، وارد، بتعليقهم آمالاً على أن المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام شاي نيتسان، قد يقرران توجيه لوائح اتهام ضد نتنياهو بشبهات الفساد ضده، وبذلك يتم إخراج نتنياهو من اللعبة.

وأشار المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع إلى أنه يتعين على الليكود إعادة حساباته، لأنه في حال تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو لن يكون بالإمكان تكليفه بتشكيل حكومة، وأن الليكود لن يستفيد من انتخابات أخرى.

واعتبر أن "الحل الصحيح بالنسبة لليكود هو تشكيل حكومة تناوب مع أزرق أبيض يتولى غانتس فيها رئاسة الحكومة أولاً. وخلال سنتين ستتضح مكانة عضو الكنيست نتنياهو القانونية. وإذا تمت تبرئته، سيكون بإمكانه تولي رئاسة الحكومة في العامين المقبلين، وإذا أدين، سينتخب الليكود مرشحاً آخر".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن غانتس والمرشح الثاني في كتلته يائير لبيد، يأملان بأن يتقرر تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، وأن يؤدي ذلك إلى تفكك كتلة اليمين وحدوث تمرد ضد نتنياهو من داخل الليكود.

ورأت أن إعادة نتنياهو التفويض بتشكيل الحكومة، وتحويل هذا التفويض إلى غانتس "هو أمر تقني وحسب. وغانتس لم يكن مستقيماً مع الرئيس ريفلين، وتجاهل اقتراحاته المنطقية (بتشكيل حكومة وحدة والتناوب على رئاسة الحكومة)، وماطل من أجل أن يكون توقيت قنبلة المستشار القضائي في وقت، برأيهم سيضعف وربما يحيّد نتنياهو".

وقالت إن إمكانية الذهاب لجولة انتخابات ثالثة تبدو واقعية. وقرار المستشار القضائي ضد مصلحة نتنياهو لن تمس به بالضرورة كمرشح الليكود، وإنما ربما العكس. والشعور بالغبن المرتكب سيشكل وقودا قابل للاشتعال باقتراب الانتخابات، والمرشح الذي سيحاول تقويض زعامة نتنياهو قد يدفع ثمناً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها