الثلاثاء 2019/10/22

آخر تحديث: 13:12 (بيروت)

ريف حماة: النظام يواجه عصابات سلحب

الثلاثاء 2019/10/22
ريف حماة: النظام يواجه عصابات سلحب
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
تفرض قوات النظام، منذ أسبوع، طوقاً أمنياً على مدينة سلحب ذات الأغلبية العلوية الموالية في ريف حماة الغربي، وعلى القرى التابعة لها؛ دير شميل والأصيلة وشمسين. وأغلقت قوات من حفظ النظام والشرطة التابعة لوزارة الداخلية جميع مداخل ومخارج المنطقة بالحواجز، بحسب مراسل "المدن" يزن الشهداوي.

ويأتي هذا الطوق الأمني بعدما عمم النظام لوائح باسماء عدد كبير من المطلوبين من أهالي مدينة سلحب وما حولها، من المتطوعين في "المخابرات الجوية" ومطار حماة العسكري، والمتهمين بعمليات الخطف والقتل والسرقة التي باتت سلحب مركزاً رئيسياً لها في حماة والمنطقة الساحلية.

مصادر أمنية قالت لـ"المدن" إن أكثر من 400 مطلوب للنظام بتهم قتل وخطف وانتحال شخصية، من أهالي سلحب وما حولها، هم في معظمهم من المسلحين الموالين للنظام ومن أكبر العصابات الموجودة في المنطقة، غالبيتهم من المتطوعين في "اللجان الشعبية" و"المخابرات الجوية" فرع حماة. ويستخدم أولئك المطلوبون نفوذهم الأمني لتنفيذ عمليات خطف عن طريق حماة-اللاذقية، في وضح النهار.

وعقب إزدياد عمليات الخطف والقتل مؤخراً في حماة واللاذقية وتعرض ضباط كبار في النظام لإبتزاز تلك العصابات، واستياء الأهالي، توجّه النظام إلى تلك المنطقة لضبط المليشيات من تلك المليشيات التي إستخدمها في قتال المعارضة.

وقاتلت تلك العصابات، ومن أشهرها عصابة الشيخ أبو رعد وشيخ شمسين وعصابة دير شميل، إلى جانب النظام ضد تقدم المعارضة إلى مدينة محردة وطريق السقيلبية. وكان النظام يغض الطرف عنها لحاجته إليها، ولكن بعد بسط سيطرته على ريف حماة بدأ بتصفية تلك العصابات في حماة وريفها، معلناً وقوفه إلى جانب المدنيين، على حساب العلويين في تلك العصابات.

مصادر أهلية أكدت لـ"المدن" وقوع إطلاق نار وإشتباكات يومية ومقتل عناصر من الشرطة، خلال محاولات عناصر تلك العصابات الهروب من مدينة سلحب. إلّا أن النظام أبلغ الأهالي بابقاء الحصار الأمني على المنطقة حتى إلقاء القبض على جميع العصابات والمطلوبين للأمن الجنائي، حتى وإن تطلب الأمر إقتحام المدينة.

وبذل مسؤولو المجلس العلوي في قرية الربيعة جهوداً للتدخل وتسوية أمور المطلوبين لدى النظام، وفك الطوق الأمني، وإعادة الهدوء، بسبب أهمية الطريق الواصل بين حماة واللاذقية. ولكن "حزب البعث" واللجنة الأمنية في حماة رفضا الوساطة، بغرض ضبط جرائم الخطف والقتل التي باتت تطال مسؤولي النظام، ولتخفيف الضغط الشعبي الناقم على انتشار الجريمة.

وهذه هي المرة الأولى التي تتجرأ فيها اللجنة الأمنية من الاقتراب من مناطق العلويين في ريف حماة، بعد حصولها على ضوء أخضر من النظام، لتقويض عصابات الخطف، كما حصل مع مليشيات علي الشلّة وطلال الدقاق في مدينة حماة.

وجهّزت حواجز النظام سيارات خاصة على طريق سلحب-حاجز نهر البارد، من فرعي "الأمن السياسي" والأمن الجنائي، لمرافقة المسافرين، وتأمينهم، وإعادة حيوية الطريق، حتى ينتهي الطوق الأمني على المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها