الجمعة 2019/10/18

آخر تحديث: 23:15 (بيروت)

أردوغان يشترط انسحاب الأكراد من كوباني حتى حدود العراق

الجمعة 2019/10/18
أردوغان يشترط انسحاب الأكراد من كوباني حتى حدود العراق
أردوغان عن رسالة ترامب: سنقوم باللازم عندما يحين الوقت (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن أنقرة أبرمت الاتفاق المتعلق بعملية "نبع السلام" مع الجانب الأميركي وليس مع النظام السوري، قائلاً: "في حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى ردًا منّا".

وأضاف أردوغان أن وحدات حماية الشعب الكردية لم تخرج بعد، لذلك حددنا مهلة 120 ساعة" من أجل انسحابهم. وقال إن الاتفاق مع الجانب الأميركي يشمل المنطقة الممتدة من عين العرب (كوباني) وحتى الحدود العراقية، أي 440 كم وبعمق 32 كم.

وأوضح الرئيس التركي أنه تم تطهير ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين خلال عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، فيما شدد على أن "الأمر لم ينته بعد". وقال: "أعتقد أننا سنقوم بمزيد من الأعمال مع القوات الأميركية هنا بعد خروج الإرهابيين منها".

وقال أردوغان: "لا أرى من الصواب توصيف نتيجة مباحثات الخميس، بالنصر أو الهزيمة، لا سيما اعتبار ذلك نصراً بين دول خاطئ للغاية، فأنا أرى أنه نصر على الإرهاب". وتابع: "عندما لم نلمس الرد الإيجابي الذي كنا ننتظره من المجتمع الدولي اقتلعنا شوكنا بأيدينا"، وقال: "لو أننا صمتنا ولم نتدخل ضدهم لذهبوا إلى أبعد مما كانوا عليه".

واعتبر أردوغان أن تركيا ليس بوسعها الانشغال ب"التنظيمات الإرهابية" إلى ما لا نهاية، وأنه "على النظام في سوريا أن يكافح هذه المنظمات الإرهابية أيضاً".

وأضاف "كما تعلمون في الوقت ذاته، فإنه في القامشلي على سبيل المثال، هناك روسيا وإلى جانب ذلك يوجد جنود النظام". وأعرب عن اعتقاده بأنه سيتم تطهير تلك المناطق أيضاً "عبر عمل مشترك"، ولفت إلى أنه سيبحث هذا الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال خلال لقائهما الثلاثاء.

وبين أردوغان أن "مدينة عين العرب، اسم على مسمى، حيث أنها أرض عربية وليست كردية". وأضاف "لكن الإرهابيين في ما بعد أخرجوا منها العرب". كما لفت إلى لجوء نحو 350 ألف كردي من تلك المنطقة إلى تركيا، في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

وشدد أردوغان على أن تركيا ليست راغبة بالبقاء في المنطقة الآمنة، وإنما تطهيرها من "المنظمات الإرهابية" الانفصالية، وإسكان مليون لاجئ على الأقل في منازلهم وأرضهم. وأضاف أنه في حال ضم الرقة ودير الزور، إلى المنطقة، فإنها تستوعب مليوني لاجئ.

وبخصوص إطلاق وحدات حماية الشعب الكردية سراح مقاتلي "داعش"، قال: "يتردد الحديث حول إطلاق سراح 750 شخصاً من أعضاء داعش أو أسرهم، وجرى القبض على 195 منهم. سنحيل الأتراك منهم إلى سجوننا أما بخصوص الأجانب ستكون هناك لقاءات مع بلدانهم بخصوص إرسالهم إليها".

وأضاف أنه أبلغ وزير الداخلية التركية للتباحث مع نظرائه في الدول المعنية، لتتسلم رعاياها من بين عناصر داعش المحتجزين في المنطقة، ومحاكمتهم في بلادهم.

وعن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفت بالبعيدة عن الدبلوماسية، قال أردوغان: "لم ننسَ هذا الأمر وتجاهلنا لهذه الرسالة غير صحيح، ولكن من باب الحب والاحترام المتبادل لا ينبغي علينا أن نُبقيها دائماً على الأجندة، ولا نعطي هذا الموضوع أولوية اليوم، ونود أن يعلم الجميع أننا سنقوم باللازم عندما يحين الوقت".

وانتقد أردوغان موقف السيناتور الأميركي ليندسي غراهام قائلا: "كان شخصًا قام في السابق بقبول حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، والآن على العكس فهو يدافع عنه، لذلك ندعوه إلى التحلي بالصدق".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها