لماذا انتشرت قوات النظام في الحسكة وحدها؟

المدن - عرب وعالمالاثنين 2019/10/14
GettyImages-1175842461 (1).jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
واصلت قوات النظام السوري، الإثنين، انتشارها في الحسكة، وفق الاتفاق المعقود بينها وبين "قوات سوريا الديموقراطية"، برعاية روسية، مساء الأحد، بحسب مراسل "المدن" محمد حسان.

انتشار قوات النظام بدأ في بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة، وفي بعض أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما تحاول مجموعات عسكرية الوصول إلى الأطراف الجنوبية لمدينة رأس العين.

ووصلت 8 سيارات دفع رباعي تُقلُّ قوات للنظام إلى الجهتين الغربية والشرقية من مدينة عين عيسى شمالي الرقة في محاولة لدخولها، لكن التواجد العسكري الأميركي ما زال يمنعها حتى اللحظة.

ويُقدر عدد عناصر قوات النظام الذين أعيد نشرهم بحوالي 650 عنصراً، معظمهم من حرس الحدود "الهجانة" و"الدفاع الوطني"، وبعض "المخابرات العسكرية" و"الأمن العسكري" في الحسكة.

وجاءت قوات النظام المعاد انتشارها من "فوج كوكب" و"المربع الأمني" في الحسكة، وهي مناطق بقيت تحت سيطرة النظام.

الانتشار العسكري لقوات النظام في الحسكة يجري بكل سلاسة، ولم يلاقِ أي عقبات تذكر، خاصة من القوات الأميركية المتواجدة في بعض القواعد العسكرية داخل المحافظة، باستثناء معلومات عن تراجع النظام من مدينة المالكية بسبب رفض أميركي.

تحركات النظام في الحسكة تقسم إلى مرحلتين، الأولى تم الانتهاء منها بالسيطرة على الطريق الدولي الحسكة-حلب، وبات الطريق من المالكية وحتى عين عيسى تحت سيطرة النظام. ويتبقى فقط دخول النظام مدينة عين عيسى، التي تشهد تواجداً أميركياً، لوصل الحسكة وريف الرقة الشمالي الشرقي مع عين العرب "كوباني" ومنبج.

أما المرحلة الثانية، تهدف إلى وصول قوات النظام إلى خطوط التماس مع "الجيش الوطني" وحليفه التركي على طول الحدود السورية-التركية، والمناطق التي خسرتها "قسد" منذ انطلاق عملية "نبع السلام".

تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، قد يتأخر لأيام، بسبب عدم وجود العنصر البشري الكافي لقوات النظام للانتشار في المنطقة الحدودية مترامية الأطراف، واقتصار تسليحها على بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

مصدر خاص من مناطق سيطرة النظام في ديرالزور أكد لـ"المدن"، أن قوات النظام بدأت بنقل العشرات من عناصر "الفيلق الخامس" في ديرالزور، إلى المطار العسكري، تحضيراً لنقلهم جواً إلى مطار القامشلي.

وأضاف المصدر، أن النظام حاول إدخال التعزيزات العسكرية المتوجهة إلى الحسكة عبر مناطق سيطرة "قسد" في ديرالزور، لضمان وصول أسلحة ثقيلة عبر الطريق البري، "لكن الأمر لم يتم بسبب الرفض الأميركي".

مساعي النظام لتأمين الطريق الدولي ستلاقي صعوبات كثيرة، أولها استمرار الوجود الأميركي في عين عيسى ومنبج، أو تقدم "الجيش الوطني" وحليفه التركي إلى تلك المناطق في حال الانسحاب الأميركي منها.

وكذلك، عدم قدرة النظام على نقل الأسلحة العسكرية الثقيلة للمشاركة في عملية الانتشار، بسبب وجود قوات "التحالف الدولي" على نقاط الفصل بين مناطقه ومناطق سيطرة "قسد"، في منبج والطبقة ومحيط بلدة الصالحية شرقي ديرالزور، ما يعني عدم قدرتها الحفاظ على مناطق الانتشار في حال أي مواجهة مع "الجيش الوطني".

تحرك قوات النظام في الحسكة هو التحرك الفعلي الوحيد حتى اللحظة، إذ لم يُسجّل أي انتشار عسكري لقواته في منبج أو عين العرب شرقي حلب، أما مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة فقد شهدت محاولة تقدم توقفت بعد استهداف طيران "التحالف الدولي" لها موقعة خسائر بشرية ومادية في صفوفها.

وفي ديرالزور، تقوم الدوريات الأميركية بالتنقل على طول ريف المحافظة الشرقي من أطراف الصالحية غرباً حتى بلدة الباغوز، ما يدحض الشائعات عن نية "قوات سوريا الديموقراطية" الانسحاب من الريف الديري وتسليمه للنظام.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث