سيطرت قوات "الجيش الوطني" بدعم من القوات الخاصة التركية على بلدة سلوك شرقي مدينة تل ابيض في ريف الرقة الشمالي، فجر الاحد، بعد هجوم مباغت، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.
وتمكنت قوات "الفيلق الأول" من التحرك ليلا عبر الحدود التركية، ومن القرى التي سيطرت عليها، السبت، والتوغل في بلدة سلوك حيث لم تلق أي مقاومة بعد انسحاب "قوات سوريا الديموقراطية" منها، إضافة للسيطرة على قرى اخرى في المحور الشرقي لمدينة تل ابيض وصولا إلى الاوتستراد الدولي عبر عمليات تسلل وخلايا تابعة لـ"الجيش الوطني"، ما أدى لمقتل واسر عدد من عناصر "قسد" اثناء مرورهم على الطريق الدولية.
وفي المحور الغربي لمدينة تل أبيض، أحرزت قوات "الجيش الوطني" تقدماً واسعاً وسط انهيار في صفوف "قسد"، وسيطر مقاتلو المعارضة على قرى الطريق الدولي بالكامل، فيما ترافق ذلك مع انسحاب "كامل" للمقاتلين الأكراد من عين عيسى باتجاه الچلبية.
ووفق ما ذكرت مصادر لـ"المدن"، فإن القرى المسيطر عليها حتى الآن هي: دغيليب - الجهبل - الخالدية - صيدا - معلق - مخيم عين عيسى.
واوضحت المصادر أن "الجيش الوطني" أصبح على مدخل عين عيسى، لكن القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة أقامت حاجزاً عند قرية الخالدية لمنعه من التقدم بإتجاه القاعدة الأميركية المتواجدة هناك.
التقدم الواسع لـ"الجيش الوطني"، وبتغطية مدفعية فقط من الجيش التركي، سببه أن كل القرى التي تقدموا فيها هي مناطق عربية وقرى في أراض سهلية اعطت أفضلية للقوى المهاجمة.
ومن المتوقع ان توسع قوات "الجيش الوطني" تقدمها من خلال التوجه جنوباً وشرقاً باتجاه مدينة تل ابيض، خاصة بعد السيطرة على صوامع الدهليز على أطراف المدينة، والتي من المتوقع ان تسقط سريعاً في يد قوات المعارضة بعد حصار من كل الجهات سوى منفذ واحد.
وعلى محور مدينة رأس العين، ظلت الاشتباكات مستمرة بعد سيطرة "الجيش الوطني" على أجزاء واسعة من المدينة خلال الساعات الماضية، لكن قوات "قسد" شنت ليلاً هجوماً واسعاً، مستغلة انفاقاً كانت قد حفرتها سابقاً، واستعادت اجزاء واسعة من المدينة، الا ان فصائل المعارضة تمكنت من الاحتفاظ بحي الصناعة والمعبر الحدودي ومن المتوقع ان تشن هجوماً جديداً اليوم.
وتستخدم قوات المعارضة تكتيكاً استخدمته سابقاً خلال عملية "غصن الزيتون"، حيث تسيطر على مواقع واسعة وتنسحب ليلاً من أجزاء منها بهدف تقليل خسائرها ثم تهاجم في اليوم التالي وتوسع سيطرتها وتقدم مواقع رباطها وبذلك تنجح في احكام سيطرتها المواقع الرئيسية.
وتبدو "قوات سوريا الديموقراطية" غير قادرة على المواجهة سوى في المدن الكبرى من خلال حرب العصابات، خاصة انها انهارت بشكل واسع في القرى العربية شمال شرقي وغربي الرقة رغم تجنيدها لالاف الشبان.
ويشكل العنصر البشري من المكون العربي قبان ميزان القوى عند "قسد"، الا ان عدم مشاركته في المعارك الحالية إلا باعداد قليلة، يعطي احتمالاً كبيراً لانهيار "قسد" في المعارك المقبلة.
وتتجه قوات المعارضة والقوات التركية لفتح محور جديد للمعارك في الجهة الغربية لمدينة عين العرب/كوباني، من خلال هجومين متوقعين: الاول عبر جسور عائمة باتجاه بلدة الشيوخ، والثاني من الحدود السورية التركية غرب عين العرب/كوباني بـ15 كيلومتراً، حيث دفعت بقوات كبيرة من أجل ذلك.
الجيش الوطني يسيطر على سلوك واجزاء من رأس العين
المدن - عرب وعالمالأحد 2019/10/13

Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها