السبت 2019/10/12

آخر تحديث: 17:21 (بيروت)

"الجيش الوطني" يسيطر على رأس العين

السبت 2019/10/12
"الجيش الوطني" يسيطر على رأس العين
Getty ©
increase حجم الخط decrease
أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، السيطرة على مدينة رأس العين السورية شرقي نهر الفرات، في إطار عملية "نبع السلام"، "نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية نبع السلام".

وأفادت وكالة "الأناضول" أن "الجيش الوطني" وصل إلى الطريق الدولي منبج-القامشلي شرقي سوريا.

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني" يوسف حمود، لـ"رويترز"، إن المقاتلين قطعوا الطريق رقم 712 الذي يربط بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، محور الهجوم التركي. ويمثل الطريق نفسه الحدود في بعض المناطق ويمتد بضعة كيلومترات داخل سوريا في مناطق أخرى.

وقال حمود: "التقدم هذا كان محورا جديداً ومفاجئاً... ما بين تل أبيض ورأس العين. هذا المحور استطاع أن يقطع الطرق التي تربط سلوك، تل أبيض، رأس العين مع بعضها البعض مع القرى المنتشرة في المنطقة".

وقالت وزارة الدفاع التركية، السبت، إنه جرى "تحييد" 415 من مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية منذ بدء العملية.

إلا أن مسؤولا في "قوات سوريا الديموقراطية" قال لـ"فرانس برس": "رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات العنيفة مستمرة". وأكد "المرصد السوري" دخول القوات التركية والمقاتلين السوريين الموالين لها إلى البلدة، من دون أن تتمكن من السيطرة سوى على حي الصناعة عند أطرافها.

وأشار مراسل "فرانس برس" إلى صعوبة تقدم تلك القوات بسبب القناصة المنتشرين. كما تحدث قيادي في الفصائل الموالية لأنقرة، عن صعوبة في التقدم "نتيجة المقاومة الشرسة لوحدات حماية الشعب الكردية، وعدد القناصة الكثيف جداً".

وقدرت الأمم المتحدة نزوح مئة ألف مدني من مناطق حدودية منذ بدء الهجوم التركي. وقالت منظمة الأغذية العالمية السبت إن "المزيد من الأشخاص يغادرون (مناطقهم) بشكل يومي، والأعداد إلى ازدياد".

من جانب آخر، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، السبت، مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في مدينة القامشلي، الجمعة. وكانت "قوات سوريا الديموقراطية" قد قالت إن خمسة من مقاتلي "الدولة الإسلامية"، فروا من سجن هناك، كما أحرقت نساء أجنبيات ينتمين للتنظيم خياما في مخيم يُحتجزن فيه وهاجمن الحرس بالعصي والحجارة.

من جانبه، دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، من أسماها "البلدان المصدرة للإرهابيين"، إلى تسلم مواطنيها من المنطقة ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم.

وقال شنطوب إن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب في صفوف داعش وبي كا كا، يشكلون تحدياً كبيراً بالنسبة لنا جميعاً، ولا يمكن وضع العبء بكامله على عاتق بضعة بلدان". وأوضح شنطوب أن "العملية العسكرية ستدعم الجهود الدولية الرامية إلى تسهيل عودة السوريين المهجرين إلى مواطنهم أو إلى الأماكن التي يرغبون في العودة إليها بطريقة آمنة وطوعية، ووفقاً لقواعد القانون الدولي وبالتنسيق مع المؤسسات الأممية المعنية".

في حين قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن ضرب قوات أميركية و"التحالف الدولي" في سوريا غير وارد على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا متواصلا مع الأميركيين.

وتفقّد خلوصي، السبت، مع كبار قادة الجيش التركي، الوضع الميداني للعملية العسكرية التركية في مركز قيادة العمليات على الشريط الحدودي مع سوريا، مشددا على أن العملية العسكرية سوف تنجح.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها