newsأسرار المدن

الجامعة العربية تطالب مجلس الامن ب"وقف العدوان التركي"!

المدن - عرب وعالمالسبت 2019/10/12
GettyImages-1175388907.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر

طالب بيان الجامعة العربية، السبت، بـ"وقف العدوان التركي على شمال سوريا"، مؤكداً على "وحدة أراضي سوريا" ومحمّلاً تركيا "مسؤولية تداعيات عدوانها"، ومطالباً مجلس الأمن الدولي بـ"التدخل لوقف العدوان التركي على سوريا".

كما حمّلت الجامعة العربية في بيانها، الذي تحفظت عليه قطر والصومال، تركيا "مسؤولية تفشي الإرهاب بعد عدوانها على سوريا".

وشدد البيان على "النظر في اتخاذ إجراءات ضد تركيا رداً على عدوانها على سوريا"، مشيراً إلى "النظر في اتخاذ اجراءات دبلوماسية واقتصادية واستثمارية وسياحية ضد أنقرة".

ومن جهته، أشار أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي أعقب تلاوة البيان، إلى أن هناك تفهماً للقاء جديد للجامعة العربية "لتفعيل اتخاذ خطوات ضد تركيا"، مشدداً على أن "المعارضة السورية هي أحد عناصر المعادلة السورية"، وأن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية رهن إجراءات مطلوبة من السلطات في دمشق".

من جانبه، قال وزير خارجية العراق، إن بغداد ستقدم قريباً طلباً رسمياً لعودة سوريا للجامعة العربية.

وكان أبو الغيط، قد قال في كلمته خلال الاجتماع الوزاري، إن الجامعة "تدين التدخل التركي السافر في سوريا وتعتبره غزواً"، مطالباً "المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه التهديد التركي الجديد". ودعا أمين عام جامعة الدول العربية إلى "العمل من أجل التوصل إلى موقف موحد من العدوان التركي"، مطالباً أنقرة "بوقف عدوانها في سوريا وسحب قواتها منها".

وانعقد السبت، برئاسة العراق، الاجتماع "الطارئ" لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث "العدوان التركي على الأراضي السورية"، بناء على طلب تقدمت به مصر.

وقال وزير الدولة السعودي عادل الجبير، إن السعودية "تدعم الحل السلمي للأزمة السورية وفق قرارات المجتمع الدولي" معتبراً أن "الاعتداء التركي شمال سوريا يهدد بتقويض جهود الحرب على داعش"، مطالباً المجتمع الدولي "لمضاعفة الجهود لوقف العمليات العسكرية شمال سوريا".

وطالب وزير الخارجية المصرية سامح شكري، "المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير لوقف العدوان التركي على سوريا" مشيراً إلى أن تركيا "تحاول استغلال الوضع في سوريا لتبرير احتلالها"، محملاً تركيا "المسؤولية الكاملة عن تبعات عدوانها السافر في سوريا".

ودانت الإمارات "العدوان التركي على الأراضي السورية"، ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، "للتركيز على الحل السياسي للأزمة السورية ودعم مهمة المبعوث الأممي".

ودان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، "الهجوم التركي على سوريا"، وطالب بإعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية.

وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، أشار إلى أن "الوقت حان لتحقيق مصالحة عربية وإعادة سوريا للجامعة العربية ووقف حمام الدم هناك". وأضاف "نحن لا نجتمع اليوم ضد تركيا، بل نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا. نجتمع من أجلها ونجمع من أجلها، ولكن نغّيبها فقط من أجل أن تكون غائبة". وتابع متسائلا "هل علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعا كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري!".

وأكد باسيل أن "موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الاعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفة منا. أما مصلحة لبنان الأكيدة فهي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية، كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي اعتداء على أرضها أو شعبها أو كرامتها".

وطالب باسيل نظراءه العرب "بأكثر من إدانات كلامية ومواقف إعلامية، نحن مدعوون الآن لأخذ موقف عربي وبالإجماع لعقد قمة طارئة للجامعة وبكامل أعضائها، تكرس المصالحة وتضع خطط المواجهة لما يخطط لنا".

من جهته، طالب وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، "الأشقاء في تركيا بوقف الهجوم. المسار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وكل تداعياتها". وأوضح الصفدي أن "الأزمة السورية سببت تداعيات يجب رفعها عن أبنائها، وأضعفت العالم العربي، وهددت مصالحنا، وقوضت أمننا وقدرتنا على حمايته".

وكان وزير الخارجية المصرية سامح شكري، قد اجتمع مع وفد من "مجلس سوريا الديموقراطية"، ضم الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، ورئيسة الهيئة التنفيذية إلهام أحمد، وعضو مجلس الرئاسة سيهانوك ديبو، قبيل الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية. وأعرب شكري عن "إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالا لأراضي بلد عربي شقيق، مؤكدا على أن مقاومته تُعد حقا شرعياً للدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن أعضاء الوفد أطلعوا الوزير شكري على "تطورات الأوضاع الميدانية اتصالا بالعدوان التركي على سوريا"، كما استعرض الوفد "مجمل التأثيرات الخطيرة والتحديات ذات الصلة، وما يرتبط بذلك من عواقب إنسانية جسيمة على الأرض وموجات نزوح جماعية، إضافة إلى التبعات السلبية للعدوان التركي على مسار محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والمنطقة". وأوضح أن وزير الخارجية أكد للوفد أن "مصر تولي أهمية كبيرة لوحدة سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وتحرص دائما على العمل على صيانة ذلك، كما تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري الشقيق".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث