newsأسرار المدن

"قسد" تستدرج تركيا الى حرب المدن؟

المدن - عرب وعالمالجمعة 2019/10/11
GettyImages-1174970770.jpg
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
تواصل الطائرات الحربية التركية قصفها مواقع ومقار "وحدات حماية الشعب" الكردية، في أرياف الحسكة والرقة وحلب. وكثفت القوات التركية قصفها المدفعي مستهدفة تحركات "الوحدات" في محاور العمليات، واشتبك الطرفان في أكثر من محور في مناطق رأس العين وتل أبيض، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.



يتركز القصف الجوي والبري التركي على مواقع "وحدات الحماية" في ريف تل أبيض شمالي الرقة، شرقاً وغرباً، وطال بلدة عين العروس جنوباً، والقرى والتلال الواقعة بين رافدي نهر البليخ. واستهدف القصف مقار "الوحدات" ومعسكراتها ومستودعات الأسلحة في تلال أفحل وجدلة وأبيض، وفي قرى طاش باش وشريعان وحويجات وتل سلان وخربة الرز، وصولاً إلى ريف عين عيسى ومعسكرات "اللواء 93" جنوبي الطريق الدولي حلب-اليعربية.

كما يتركز القصف على مواقع الوحدات في قرى ريف رأس العين شمال شرقي الحسكة، من الشرق والغرب والجنوب.



كما استهدف القصف، بشكل أقل، ريف عين العرب "كوباني" شمال شرقي حلب، ومحيط الدرباسية والمالكية والقامشلي، وشريط نهر دجلة الحدودي مع العراق في ريف الحسكة الشمالي.

ويتركز القصف بعمق 30 كيلومتراً، ولكنه بدا أكثر تركيزاً في الساعات القليلة الماضية على محاور العمليات البرية في رأس العين وتل أبيض، ويهدف إلى تدمير الدفاعات والتحصينات حول المدينتين تمهيداً لحصارهما وإجبار "الوحدات" على الانسحاب.



وتتحاشى فصائل المعارضة السورية والقوات التركية الاشتباك مع "الوحدات" داخل المدن الكبيرة للتقليل من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، في حين تسعى "الوحدات" لاستدراجهما للمواجهات داخل مدينتي رأس العين وتل أبيض، وتنفذ هجمات معاكسة لمنع الحصار، ولا تبدي مقاومة جدية في القرى والبلدات الصغيرة البعيدة عن المركز. وتحاول الوحدات الاستفادة من العمران وتواجد المدنيين في حرب المدن المفترضة.

وقد سيطر الجيشان التركي و"الوطني السوري" على المزيد من القرى والبلدات في محاور العمليات البرية الأربعة في منطقتي رأس العين وتل أبيض، وتصدت القوات المقتحمة لهجمات برية معاكسة شنتها "الوحدات" في أكثر من محور بهدف استعادة مواقعها، وقتل خلال المعارك جندي تركي، وثلاثة مقاتلين على الأقل من "الجيش الوطني".

الناطق العسكري باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود، أكد لـ"المدن"، أن العمليات العسكرية تسير بشكل جيد وفق ما خطط لها. وقال حمود: "تمت السيطرة على 12 قرية وبلدات في ريفي رأس العين وتل أبيض منذ بدأ العملية البرية، وتم قطع الطريق الواصل بين رأس العين والدرباسية".



وبحسب حمود، فقد قتل، ليل الخميس/الجمعة، العشرات من عناصر "الوحدات"، واغتنمت فصائل "الجيش الوطني"، كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من المواقع التي أخلتها "الوحدات"، ومن بينها صواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة، ومؤن تم تخزينها في الأنفاق والخنادق.

وبحسب حمود، العمليات البرية ستشهد توسعاً دراماتيكياً خلال الأيام المقبلة، وسيتم إشغال محاور جديدة، كمحور الدرباسية المهم للغاية، وفي مراحل لاحقة سيتم إشغال محاور برية من الداخل السوري انطلاقاً من ريف حلب الشمالي الشرقي.

والتحق المئات من مقاتلي "الجيش الوطني" بجبهات القتال في منطقتي تل أبيض ورأس العين، وتم نقل الجزء الأكبر منهم بالحافلات، انطلاقاً من المعبر العسكري؛ حوار كيليس في ريف حلب الشمالي، وغالبيتهم من مقاتلي "الفيلق الثاني". وأعلن "الفيلق الأول" عن تخريج دفعة جديدة من المقاتلين من معسكرات التدريب في ريف حلب، ومن المفترض أن يلتحقوا بالمعركة قريباً.

وكثفت "الوحدات" من قصفها المدفعي والصاروخي لمدن وبلدات المعارضة في ريف حلب، مستهدفة عفرين وإعزاز ومارع وجبرين وقباسين، وعدداً من القرى القريبة من خط التماس.

وقد قتل 7 مدنيين، الخميس، منهم رضيع سوري و4 أطفال أتراك، جراء سقوط قذائف هاون أطلقتها "الوحدات" من الأراضي السورية، على مناطق حدودية بولايتي شانلي أورفه وماردين جنوب شرقي تركيا.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها تمكنت من تحييد 277 عنصراً "إرهابياً" من "وحدات حماية الشعب" الكردية منذ بدء العملية.

في حين قالت "قوات سوريا الديموقراطية" إن 3 من مقاتليها قد قتلوا، و9 مدنيين، مقابل مقتل 5 جنود أتراك، و22 من الفصائل المسلحة الحليفة للجيش التركي.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها