حجم الخط
مشاركة عبر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد إيراني، سواء من خلال الدفاع أو الهجوم، مضيفاً أنه "توجد حالات تستوجب ضربة استباقية".
وقال في مراسم أقامها الجيش الإسرائيلي في القدس الغربية المحتلة، إن "المركز الذي تنطلق منه حالياً الأعمال العدوانية في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني في طهران، بحيث تسعى إيران لتشديد قبضتها وهيمنتها على كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن وقطاع غزة".
وأضاف: "إنها تتزود دون هوادة بمزيد من الأسلحة كما هي تزود وكلاءها بأسلحة خطيرة، وتهاجم حرية الملاحة في ممرات الملاحة الدولية، وقد أسقطت طائرة مسيّرة أمريكية كبيرة الحجم، وشنت هجوماً سافراً وغير مسبوق على حقول النقط السعودية، وهي تتجاوز سقف جرأتها باستمرار".
وتابع نتنياهو: " توجد حالات تستوجب ضربة استباقية. إيران تتوعد بإزالتنا عن الخريطة، وتقول علنا إن إسرائيل ستزول، فهي تحاول المرة تلو الأخرى الهجوم علينا، لذا يتعين علينا التأهب للدفاع عن أنفسنا من هذا الخطر".
وأشاد نتنياهو بالدعم الأميركي لإسرائيل، الذي قال إنه "شهد ازدياداً ملموساً خلال السنوات الأخيرة"، كما ثمّن "الضغط الاقتصادي الهائل الذي تمارسه واشنطن على إيران". واستدرك: "ومع ذلك، إننا نبقي في أذهاننا ونطبق دائماً المبدأ الأساسي الذي نسترشد به، ومفاده أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بقدراتها الذاتية ضد أي تهديد كان".
وأضاف نتنياهو: "الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد، سواء من خلال الدفاع أو الهجوم، وهو يملك قوة ساحقة وترسانة هائلة من الأسلحة وروحاً قوية".
وكان نتنياهو عقد اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) الأحد الماضي، لأول مرة منذ انتخابات الكنيست الأخيرة، وجرى خلاله بحث التصعيد الأمني مقابل إيران، إثر الغارات الإسرائيلية المتتالية ضد أهداف إيرانية في سوريا، ومؤخراً في العراق.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مطلع على المداولات في اجتماع الكابينيت قوله إن السيناريوهات التي جرى بحثها تتعلق بتحسب إسرائيل من محاولة إيران تنفيذ هجوم إستراتيجي يستهدف إحدى المنشآت الإسرائيلية الحساسة بواسطة صواريخ كروز، على غرار الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية، الشهر الماضي.
وأضاف المصدر أن هذا التحسب ازداد في أعقاب عدم رد الولايات المتحدة والسعودية على هذا الهجوم. وتابع المصدر أن الاستعداد لهجوم إيراني محتمل كهذا هو "حدث معقد" من ناحية القدرات الدفاعية الجوية، ويستوجب خطة دفاعية تصل تكلفتها إلى مليارات الشواقل، وتتطلب تقليصاً عرضياً في الموازنة العامة.
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن "الصيف الأخير كان مزدحماً بالأحداث الأمنية، فوق الأرض وتحتها، وفي جبهات قريبة وبعيدة. ونحن نفتح سبع أعين، ونجري تقييمات للوضع يوميا، ونتخذ قرارات مهنية ومسؤولة، تقود إلى شن هجمات وإحباط تهديدات، إلى جانب الحفاظ على توازنات".
وتابع كوخافي: "لن نسمح بالمس بدولة إسرائيل، وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة هائلة. ونعلم أن علينا أن نكون مستعدين لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، من حيث حجم القوات ونوع الوحدات وأساليب القتال".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها