الثلاثاء 2019/01/29

آخر تحديث: 11:40 (بيروت)

"تحرير الشام" تُصدّر حليب الأطفال إلى مناطق النظام؟

الثلاثاء 2019/01/29
"تحرير الشام" تُصدّر حليب الأطفال إلى مناطق النظام؟
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
انخفضت حدة أزمة فقدان حليب الأطفال في العاصمة دمشق، مع توفر أكثر من صنف في الأسواق؛ بما يشمل البضائع المستوردة من ايران أو القادمة من مناطق المعارضة شمالي سوريا، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

أسعار الاصناف الجديدة لا تختلف كثيراً عن المستوردة من ايران، أو عن سعرها في ادلب، على الرغم من أن الضرائب التي تفرضها "هيئة تحرير الشام" ومليشيات النظام تصل أحياناً إلى 50% من قيمة البضاعة الإجمالية.

مصادر متقاطعة من العاصمة دمشق، أكدت لـ"المدن"، ظهور أصناف "رينولاك" "ديالاك" المخصصة للأطفال الرضع، و"رينو" لمن هم فوق الستة شهور، في المحال التجارية المعروفة ببيعها للمواد المهربة.

مصدر مطلع في الشمال السوري، قال لـ"المدن"، إن الاصناف الجديدة مستوردة عن طريق شركة "الفهد" والتي تتخذ من مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي مقراً لها، وهي الوكيل المعتمد لاستيراد الحليب من نيوزيلندا إلى مناطق المعارضة.

صاحب شركة شحن بين مناطق المعارضة والنظام، قال لـ"المدن": "منذ منتصف كانون الثاني شهدت المعابر الواصلة بين مناطق المعارضة والنظام حركة كبيرة لنقل البضائع، بعدما كانت قد أصيبت بالشلل مع نهاية العام 2018 بسبب الاقتتال بين الفصائل". وأضاف: "مع عودة المعابر للعمل، فرض عناصر الجمارك على أغلب البضائع القادمة من مناطق المعارضة، ضرائب ثابتة لتأمين وصولها الى مكاتب الشركات المستلمة في مناطق سيطرة النظام".

وبقيت قيمة الضرائب المفروضة على الحليب، وبعض السلع الأخرى المفقودة في دمشق، مجهولة بسبب احتكار "تحرير الشام" لتجارتها مع النظام، بالتنسيق مع أفراد وشركات وضعتهم في الواجهة. وتمنع "تحرير الشام" شركات الشحن من نقل تلك البضائع في حال عدم التنسيق معها.

واستهجن نشطاء في إدلب تصرفات "تحرير الشام" و"حكومة الإنقاذ" التابعة لها، بتسهيل وصول حليب الأطفال إلى مناطق النظام، معتبرين أن ذلك يصب في مصلحة حلحلة أزمات النظام الاقتصادية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها