قلّص "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، مناطق سيطرة "الفرقة الرابعة" المدعومة من إيران، في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بعد اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الطرفين. وشهدت مناطق التوتر حركة نزوح خفيفة للأهالي، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.
مصدر خاص قال لـ"المدن"، إن مليشيا "الفيلق الخامس" سيطرت على قرى الكريم وقبرفضة والرملية والرصيف في سهل الغاب، تطبيقاً لاتفاق أبرم قبل أيام مع "الفرقة الرابعة". الاجتماع الذي عُقدَ في قرية الحرة بين قادة الطرفين، كان قد خلص إلى اخراج "الفرقة الرابعة" من المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة المعارضة. ومع ذلك، فقد تقدم "الفيلق الخامس" بحذر إلى مفارق قريتي قبر فضة والرصيف، قبل أن ينشر قواته فيهما.
وأشار مصدر "المدن" إلى اندلاع اشتباكات خفيفة بين الطرفين، أثناء تقدم "الفيلق الخامس"، في ما وصفه بـ"حفظ ماء الوجه" لـ"الفرقة الرابعة"، التي تخلت عن المنطقة لصالح المليشيات المدعومة روسياً.
وكان مقاتلو "الرابعة" و"الدفاع الوطني" قد انسحبوا باتجاه قرية كفرعقيد غربي قرية قبرفضة، وإلى الغرب الجنوبي من قرية الرصيف. كما انسحب قسم باتجاه مركز تحسين الجاموس بين بلدتي الرصيف وشطحة. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة نقلاً لتلك القوات إلى مناطق آخرى، أكثر بعداً عن مناطق سيطرة المعارضة، أو الإبقاء عليها في الخطوط الخلفية.
وسادت حالة غير معلنة من حظر التجول في المنطقة، وسط حركة نزوح للعائلات باتجاه جورين وعين سلموا، الأكثر استقراراً. ويتخوف المدنيون من اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أو من حصول عمليات مداهمة واعتقال انتقامية بين الطرفين.
وكانت مليشيات موالية لروسيا قد أحكمت سيطرتها على معبري مورك وقلعة المضيق من جهة النظام، بعد خلاف مع "الفرقة الرابعة" قبل ثلاثة شهور. ويُظهِرُ ذلك الرغبة الروسية بتطويق مناطق المعارضة في إدلب بمليشيات موالية لها، استعداداً للمرحلة المقبلة. ولا تريد روسيا، حتى للحليف الإيراني في سوريا، أن يفسد خطتها، غير المعلومة بعد. وكانت المليشيات التي تدور بالفلك الإيراني قد خرقت اتفاق سوتشي، الروسي/التركي، مراراً وتكراراً.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها