الثلاثاء 2019/01/22

آخر تحديث: 15:05 (بيروت)

سهل الغاب:توسع الاقتتال بين "الفرقة الرابعة" و"الفيلق الخامس"

الثلاثاء 2019/01/22
سهل الغاب:توسع الاقتتال بين "الفرقة الرابعة" و"الفيلق الخامس"
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
توسعت دائرة الاقتتال الداخلي بين المليشيات المدعومة من روسيا، والمليشيات الإيرانية في سهل الغاب من ريف حماة الغربي. واندلعت اشتباكات بين الطرفين، الثلاثاء، في قرية قبر فضة، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

ويبدو أن روسيا مصرة على إنهاء تواجد المليشيات الإيرانية المتمثلة بـ"الفرقة الرابعة" و"قوات الدفاع الوطني" من أبناء المنطقة، وتستخدم لذلك جميع الوسائل السياسية والعسكرية.

قائد وحدة الرصد والمتابعة في "جيش النصر" الملقب بـ"المرصد 20"، قال لـ"المدن": "تمكنا من رصد نقاط اشتباك داخل مناطق سيطرة قوات النظام، استخدم فيها السلاح الثقيل جنوبي شطحة، كما تعرضت القوات المتمركزة في شطحة لقصف بالرشاشات الثقيلة من العزيزية والتمانعة".

وأضاف "المرصد 20"، أن تعزيزات عسكرية من "الفرقة الرابعة" والمليشيات الموالية  وصلت إلى مرآب الري في العشارنة، كما وصلت تعزيزات من "الفيلق الخامس" و"الفرقة الثامنة" المواليين لروسيا إلى بلدة شطحة.

وتنقسم مناطق سيطرة النظام في سهل الغاب إلى ثلاثة أجزاء بحسب التبعية؛ مناطق نفوذ المليشيات الشيعية الإيرانية و"قوات الدفاع الوطني" وهي الكريم وقبرفضة والرملة والرصيف والعزيزية والتمانعة والجيد وتل بكير، ومناطق نفوذ "الفرقة الرابعة" وهي سلحب ونهر البارد وحورات وعمورين والعبر والخندق والبارد والقاهرة والرصيف والعزيزية والجيد وعين الكروم. ومناطق نفوذ للمليشيات الروسية وهي؛ مردش وشطحة وجورين وعين سلمو والجب الأحمر وحاجزي المهد والنحل.

ويحاول الجانب الروسي دخول مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية من دون قتال. وأفاد مصدر خاص لـ"المدن"، بأن قائد مليشيا "قوات النمر" العميد سهيل الحسن، وخلال زيارته السابقة إلى سهل الغاب، اجتمع في قرية مردش مع مشايخ ووجهاء من الطائفة العلوية ومن أهالي المنطقة، وعمل على إقناعهم بقبول الخطة الروسية وتسليم المنطقة لمليشياتها الموالية، خاصة مع تواجد نقطة تمركز للقوات الروسية على جسر قرية مردش.

وأضاف المصدر، أن اجتماعاً آخر عُقدَ في بلدة السقيلبية في مفرزة الأمن، وضم قادة مجموعات من الطرفين، بهدف تجنيب المنطقة الاقتتال الداخلي وتسهيل دخول المليشيات الروسية.

ويبدو أن الكفة بدأت تميل لصالح القوات الروسية، إذ قام القيادي في إحدى المليشيات الموالية لإيران باسم المحمد، بتأييد الخطة الروسية. واعتقلت قوات "الفيلق الخامس" بشار محفوض، في بلدة سلحب، وهو مسؤول مجموعات موالية لـ"الفرقة الرابعة" والإيرانيين. وتتوزع مجموعات محفوض في سلحب والعبر ونهر البارد وحورات وعمورين.

وتشهد المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الإيرانية حالة من التوتر والانقسام الأهلي بين مؤيد لتسليم السيطرة للقوات الروسية وبين معارض لها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها