الثلاثاء 2019/01/22

آخر تحديث: 13:27 (بيروت)

"داعش" يتوعّد القوات الأميركية بمزيد من العمليات في سوريا

الثلاثاء 2019/01/22
"داعش" يتوعّد القوات الأميركية بمزيد من العمليات في سوريا
AP
increase حجم الخط decrease
توعّد تنظيم "داعش"، القوات الأميركية العاملة في التحالف الدولي في سوريا، بشن المزيد من الهجمات ضدها، عشية تبني التنظيم تفجيراً انتحارياً استهدف قوات أميركية ومحلية للمرة الثانية في أقل من أسبوع.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن حسابات جهادية على تطبيق تلغرام مساء الاثنين، توعد التنظيم للقوات الأميركية وحلفائها برؤية "ما تشيب من هوله رؤوسهم"، مؤكداً أن "ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث".

وفي بيان على "تويتر"، أفاد التحالف الدولي عن تعرض "قافلة مشتركة بين القوات الأميركية والقوات السورية الشريكة" لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد أنه "ما من ضحايا في صفوف القوات الأميركية".

وكان تفجير انتحاري استهدف، قوات أميركية، الاثنين، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أسفر عن جرح عنصرين أميركيين، ومقتل خمسة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن التفجير ناجم عن تفجير انتحاري يقود آلية مفخخة، برتل للقوات الأميركية، يرافقه عناصر من "قسد" لحمايته خلال تجوله في المنطقة.

وأضاف "المرصد" أن التفجير تسبب بإصابة عنصرين اثنين من القوات الأميركية، وقتل خمسة على الأقل، من عناصر "قسد"، فيما أصيب آخرون بجراح. وأوضح أن هذا التفجير يعد ثاني تفجير من نوعه، يستهدف القوات الأميركية في محافظتي حلب والحسكة خلال خمسة أيام.

وروى شاهد عيان ل"فرانس برس"، أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين.

وإثر التفجير، تبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" الهجوم. وأفادت وكالة "أعماق" التابعة له في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام عن "هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً مشتركاً للقوات الأميركية وب ك ك (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي".

وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج (شمال) الأربعاء بمقتل 19 شخصاً، هم أربعة أميركيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية.

والهجوم الذي وقع في منبج في ريف حلب، هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأميركية في سوريا على ما يبدو منذ أن انتشرت هناك عام 2015. وتسيطر على المدينة "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".

واعتبر مراقبون أن المستفيد الأكبر من الهجمات ضد القوات الأميركية، هي "قسد" التي ترى ان نهاية مهمة القوات الأميركية وعزم الرئيس الأميركي على سحبها، يعني نهاية الحلم "الكردي" في أي توسع، كما يهدد وجود قواتها في مناطق منبج ومحيطها شرق الفرات، من قبل القوات التركية والجيش الحر المتربصين للحظة المناسبة لأي فراغ في المنطقة. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها