إسرائيل تختبر صاروخاً لاعتراض الصواريخ البالستية

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التجربة أجريت من قاعدة للتجارب في مركز البلاد وأشرفت عليها إدارة البحث والتطوير في الاستخبارات العسكرية والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن، و شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية وبمشاركة من سلاح الجو. 

ونفذت التجربة على النحو التالي: حددت مجموعات الرادار الهدف ونقلت البيانات إلى مركز إدارة إطلاق النار، الذي حللها ونفذ تصميماً لاعتراضها، ومع الانتهاء من التصميم أطلق صوب الهدف صاروخ "حيتس 3" الذي قام بمهمته بنجاح.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها رصدت، عملية إطلاق صاروخي في عمق البحر الأبيض المتوسط. وذكرت أنها صنفتها كعملية إطلاق صاروخ بقصد اختبار منظومة الدفاع المضاد للصواريخ من جانب الجيش الإسرائيلي.

وقالت الوزارة إن مسار تحليق الصاروخ مرّ فوق القسم المتوسط من البحر باتجاه الساحل الشرقي له.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنه قبل عام أجريت أول تجربة ناجحة في نظام الدفاعات الجوية الذي تم تحدثيه، وذلك من ضمن سلسلة تجارب التي هدفت لتحضير المنظومة الدفاعية وإعدادها لتكون بنطاق الخدمة.

وتم في العام 2017 إيقاف تجربة للصاروخ بسبب خطأ في الاتصالات، إذ كان من المفترض أن تقوم التجربة بفحص التحسينات المستقبلية في النظام، لكن المشغلين قرروا إيقافه بسبب خطأ في نقل البيانات على الأرض. وقبل شهر من ذلك، توقفت تجربة بسبب خلل في الصاروخ المستهدف.

ولفتت الصحيفة إلى أن النظام الدفاعي المستحدث الذي أجريت عليه التجربة لم يتم استخدامه بعد ولم يتم إدخاله للخدمة، ومن المفترض أن يتم تسليمه إلى الجيش الإسرائيلي، بحيث يمكنه التعامل مع سيناريوهات أكثر تعقيداً وبشكل أكثر فعالية.

وتعليقاً على التجرية الصاورخية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية وهجومية "قوية جداً"، تعتبر من "الأكثر تقدماً في العالم".

وقال خلال زيارة إلى مصنع "ملام" التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية التي تطور وتنتج صواريخ "سهم 3": "فليعلم أعداؤنا الذين يبتغون تدميرنا أن قبضة إسرائيل الضاربة ستصل إلى كل من يتمنى لنا السوء وأننا سنحاسبهم".

وتابع: "يجري بين إسرائيل والولايات المتحدة تعاون وثيق للغاية في مجال الصناعات الحربية، أود أن أعبر عن تقديري الخاص لحليفتنا الولايات المتحدة على التعاون الأمني وعلى التعاون في تطوير واختبار منظوماتنا الدفاعية بما فيها منظومة صواريخ حيتس". وقال: "سنواصل تطوير منظومات الأسلحة الأكثر تقدماً وتطوراً في العالم بنجاح بغية ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين وأمن دولة إسرائيل".