السبت 2019/01/19

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

إيران تمول حرب الحوثيين بالنفط المُهرّب

السبت 2019/01/19
إيران تمول حرب الحوثيين بالنفط المُهرّب
التقرير قال إن الشحنات تخرج بموجب وثائق مزورة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة، إن شحنات وقود تمّ تحميلها في مرافىء إيرانية، درّت عائدات سمحت للحوثيين بتمويل جهود الحرب ضد الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأضحت اللجنة في تقريرها الأخير للعام 2018، أنها "كشفت عدداً قليلاً من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة" لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

وأضافت اللجنة في تقريرها الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي، أن الوقود كان "لحساب شخص مدرج على قائمة الأمم المتحدة للعقوبات"، مشيرة إلى أن "عائدات بيع هذا الوقود استخدمت لتمويل جهد الحرب للحوثيين".

وقال التقرير إن "الوقود يتم تحميله في مرافىء إيران بموجب وثائق مزورة" لتجنب عمليات تفتيش الحمولة التي تقوم بها الأمم المتحدة. وكان الخبراء ذكروا في تقرير سابق أنهم يحققون في هبات من الوقود بقيمة ثلاثين مليون دولار، تقدمها إيران شهرياً إلى الحوثيين.

وأشار الخبراء في تقريرهم الآخير، بعد زيارتهم إلى السعودية لفحص بقايا أسلحة، إلى احتمال وجود علاقة لإيران بالصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية.

وتنفي طهران باستمرار تقديمها أي دعم عسكري لميليشيات الحوثي التي تخوض حرباً ضد الحكومة اليمنية بعدما سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء، ومدن رئيسية آخرى.

وقال الخبراء في التقرير إنه "خلال العام 2018 الفترة التي يغطيها التقرير، واصل اليمن انزلاقه باتجاه كارثة إنسانية واقتصادية". ووصفوا اليمن بأنه بلد "ممزق بشدة" ومنهار اقتصادياً. وأضاف التقرير أن القوات الحكومية وقوات التحالف حققت "تقدماً كبيراً" على الأرض ضد الحوثيين، لكن "هدف بسط سلطة الحكومة على كامل اليمن لا يزال بعيد المنال".

وتابعت لجنة الخبراء أنها حققت في خمس ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها الحوثيون بما فيها قصف استهدف حافلة للأطفال في 9 آب/أغسطس. وأضافت أنها توصلت إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن أربع من هذه العمليات بما فيها قصف الحافلة الذي أدى إلى مقتل 43 شخصاً وجرح 63 آخرين معظمهم من الأطفال.

وأشار الخبراء إلى أن التحالف "مسؤول على الأرجح" عن قصف آخر في نيسان/أبريل 2018، لمبنى في الحديدة أسفر عن سقوط 14 قتيلاً من المدنيين بينهم سبعة أطفال.

وكان التحالف اعترف بأن خطأ ارتكب في عمليتي القصف وقال إنه يمكن اتخاذ إجراءات قانونية في ما يتعلق بقصف الحافلة. لكن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة أكدت أنها لم تبلغ بأي ملاحقات من قبل أي دولة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها