من ينتهك اتفاق إدلب؟

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن "جبهة النصرة" تنتهك نظام المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب.

وأشار لافروف، الجمعة، إلى أن الجبهة تسيطر على 70 في المئة من أراضي إدلب على الرغم من الاتفاق الروسي التركي، وقال: "يحاولون من هناك مهاجمة مواقع الجيش السوري والبلدات كما يحاولون تهديد قاعدتنا العسكرية الجوية في حميميم"، مضيفاً "النصرة تنتهك نظام المنطقة منزوعة السلاح في إدلب".

واعتبر أن "الأسلوب الوحيد لمنع ظهور الإرهاب مرة أخرى في سوريا يتمثل في تسليم الأراضي لتسيطر عليها الحكومة".

من جهته، قال  المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي أن أنقرة لن نسمح للاستفزازات بزعزعة التفاهم القائم مع روسيا بشأن منطقة إدلب السورية.

وأضاف أن تركيا تعمل من أجل إدامة وقف إطلاق النار عبر تفاهم إدلب، لافتاً إلى أن النظام السوري قام ببعض الاستفزازات خلال الفترة الأخيرة. وقال: "لن نسمح للاستفزازات بزعزعة تفاهم إدلب".

وتابع أن اتفاق إدلب جنّب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة، ونال تقدير المجتمع الدولي. وقال إن نظام بشار الأسد يسعى وراء نصر عسكري، "إلا أن الحل السياسي هو الممكن في سوريا".

من جهة ثانية، شدد أقصوي على أن تركيا حازمة في مسألة تطبيق اتفاقية منبج مع الولايات المتحدة، والانتقال إلى شرق الفرات، مؤكداً أن الحزم التركي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ قرار الانسحاب من سوريا. 

وأردف أن هناك مقاومة من قبل موظفين أمنيين بارزين في الولايات المتحدة حيال قرار ترامب. وكشف أن وفداً تركياً يترأسه نائب وزير الخارجية سدات أونال سيتوجه إلى واشنطن في 5 شباط/ فبراير لإجراء محادثات مع الجانب الأميركي.

من جهته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن بلاده لن تتوقف الى حين تجفيف "مستنقع الإرهاب" قرب حدودها شمالي سوريا.

وأوضح في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن "الإرهابيين أزهقوا أرواح أكثر من ألفي إنسان بريء في تركيا منذ 2015. وغالبية الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا خطط لها في الشمال السوري". وقال: "لن نتوقف حتى تحقيق العدالة، وحتى تجفيف مستنقع الإرهاب بجانب حدودنا".

ولفت ألطون في فيديو مرفق بتغريدته إلى أن  تركيا  شهدت أكثر من 100 "عملية إرهابية دموية" منذ 2015، ونفذتها تنظيمات "حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي و"داعش" و"غولن".