ترامب:كوهين يكذب لينقذ نفسه..والديموقراطيون سيحققون

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب محاميه السابق مايكل كوهين بعد ساعات من تقرير لموقع "بازفيد" كشف فيه أن كوهين اعترف بأن ترامب وجّهه للكذب على الكونغرس، بشأن مشروعه العقاري الذي كان ينوي بناءه في موسكو.

وكشف الموقع أن ترامب خطّط أيضًا لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التفاوض بشأنه خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وتعليقاً قال ترامب إن المشروع العقاري كان معروفاً للجميع ومطروحاً في الإعلام، "لكننا قرّرنا عدم إنجازه في نهاية المطاف"، مضيفاً أن كوهين "شخص ضعيف"، وهو يحاول التخفيف من الأحكام التي أدين بها في قضايا لا علاقة لها بمؤسسة ترامب، وتتعلق بالتهرب الضريبي وأمور أخرى.

من جهته، قال محامي الرئيس الأميركي رودي جولياني، الجمعة، إن أي "تلميح بأن الرئيس أمر محاميه السابق مايكل كوهين بالكذب غير حقيقي جملةً وتفصيلاً".

وفي غضون ذلك، توعد نائبان ديموقراطيان بارزان، هما كل من رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، ورئيس لجنة القضاء جيرولد نادلر، بفتح تحقيق في الكونغرس حول القضية، التي كشف عنها تقرير موقع "بازفيد".

وكتب شيف على "تويتر" أن "المزاعم بأن رئيس الولايات المتحدة ربما حرّض على الكذب تحت القسم، في شهادة أمام اللجنة لعرقلة التحقيق والتغطية على تعاملاته التجارية مع روسيا، هي من بين الأخطر حتى الآن". وأضاف: "سنفعل ما هو ضروري لنعرف الحقيقة".

من جهته، رأى السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي أنه "إذا جرى التأكد من التقرير الذي يقول إن ترامب يدفع باتجاه الإدلاء بشهادات كاذبة، فإن ذلك يعني أن ترامب ارتكب جريمة خطيرة ويجب أن يستقيل أو يقال".

ولم يعلّق مايكل كوهين، الذي اعتاد نفي أو تأكيد التقارير الصحافية التي تتحدث عنه، على الأمر. وقال محاميه لاني ديفيس في بيان، إن كوهين لن يجيب على أي سؤال حول هذا الموضوع.

وسيمثل كوهين للشهادة مجدداً أمام الكونغرس في 7 شباط/فبراير أمام لجنة من مجلس النواب الذي بات بيد الديموقراطيين. وإذا أكّد كوهين، تحت القسم، كشوفات "بازفيد"، فإن تلك الاتهامات ستكون مدوية وستفتح الباب أمام احتمال البدء بإجراءات إقالة الرئيس، بحسب وكالة "فرانس برس".