الخميس 2019/01/17

آخر تحديث: 13:28 (بيروت)

"صفقة القرن":دولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية؟

الخميس 2019/01/17
"صفقة القرن":دولة فلسطينية عاصمتها في القدس الشرقية؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
دعا مسؤولون كبار في البيت الأبيض، الخميس، دول منطقة الشرق الأوسط لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل إلى صفقة بينهما، مؤكدين عزمهم طرح مبادرة سلام مُفصّلة.

وأوضح المسؤولون الأميركيون في إحاطة أمام عدد من وسائل الإعلام، أن واشنطن ستقدم مبادرة أكثر تفصيلاً من المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط، التي طُرحت عام 2002.
وبيَّن المسؤولون أن من أهداف هذه المبادرة إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح، موضحين أنها جزء مهم من الخطة الأميركية للسلام بالمنطقة.

يأتي ذلك عقب بث القناة الإسرائيلية الـ13 ليل الأربعاء، تقريراً قالت فيه إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن" ستقترح إقامة دولة فلسطينية على ما يصل إلى 90 في المائة من الضفة الغربية المحتلة على أن تكون عاصمتها في القدس الشرقية ولا تشمل الأماكن المقدسة.

وذكرت المحطة أن مسؤولين أميركيين أبلغوا أحد المصادر بأن الخطة ستتضمن ضم إسرائيل لتكتلات استيطانية يهودية في الضفة الغربية في حين سيتم إخلاء أو وقف بناء المستوطنات المنعزلة.

وأوضح التقرير أن ترامب يرغب في استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضي مع الفلسطينيين وأن تكون المدينة القديمة التي تحيط بها الأسوار في القدس الشرقية، ويوجد بداخلها المقدسات اليهودية والإسلامية والمسيحية، تحت السيادة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردن.

وأضاف أن "معظم الأحياء العربية" في القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل. ولم يشر التقرير إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة في هذه الخطة.

وتعليقاً على التقرير وتصريحات المسؤولين في البيت الأبيض، قالت الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله إن "أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".

وأضاف أن "استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود".

من جهته، قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات على "تويتر"، إن التقرير "غير دقيق". لكنه لم يحدد الجزء غير الصحيح في التقرير. وكتب: "التكهنات بشأن محتوى الخطة لا تفيد. قلة على الكوكب تعرف ما تنطوي عليه... في الوقت الحالي".

وأضاف أن "نشر أخبار كاذبة أو مشوهة أو منحازة في وسائل الإعلام غير مسؤول ويضر بالعملية". من جهته، توقع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بألا يتم الكشف عن خطة ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 نيسان/أبريل.

وقال دانون: "مما نفهمه أنها لن تطرح قبل الانتخابات. إنه قرار ذكي لأننا لا نريد أن تصبح هذه قضية الانتخابات".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها