الخميس 2019/01/17

آخر تحديث: 18:39 (بيروت)

السودانيون في مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي

الخميس 2019/01/17
السودانيون في مسيرة جديدة نحو القصر الرئاسي
Getty
increase حجم الخط decrease
فرقت الشرطة السودانية، الخميس، بالغاز المسيل للدموع متظاهرين كانوا متجهين نحو القصر الرئاسي في الخرطوم لدعوة الرئيس عمر البشير الى التنحي وذلك بعد أربعة أسابيع على بدء حركة الاحتجاج في البلاد.

وأفادت وكالة "فرانس برس"، أن عناصر من قوات الامن انتشرت على طول الطرق المؤدية الى القصر. وشوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر.

ومنذ 19 كانون الاول/ديسمبر، قتل 24  شخصا في مواجهات خلال التظاهرات، بحسب حصيلة رسمية. وتتحدث منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" (امنستي انترناشونال) عن سقوط أربعين قتيلا على الأقل بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية.

ويرى المحللون أن هذا التحرك الذي بدأ بسبب الاستياء من رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف يشكل أكبر تحدٍ للرئيس البشير منذ وصوله إلى السلطة في 1989 على أثر انقلاب دعمه الإسلاميون.

ودعا المنظمون، وعمادهم اتحاد المهنيين الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، المواطنين إلى "أسبوع انتفاض". وتتم تعبئة المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "مدن_السودان_تنتفض".

وتمّ تنظيم مسيرات أخرى في اتجاه القصر خلال الأسابيع الماضية تم تفريقها بالقوة. وتلجأ الشرطة غالبا الى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في مناطق عدة.

وانطلقت التظاهرات من عطبرة (250 كلم شمال الخرطوم) وامتدت بسرعة إلى العاصمة وكذلك إلى دارفور.

ويردد المتظاهرون الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبئة، هتافات "حرية عدالة سلام"، ويهتف بعضهم "الشعب يريد إسقاط النظام" شعار "الربيع العربي" الذي بدأ في 2011.
ووفقاً لمشاهدات نقلتها وكالة "فرانس برس" من التظاهرات، واجهت واجهت حشود من السودانيين والسودانيات في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع، وسط صفير وتصفيق. ونقلت الوكالة عن الصحافي فيصل محمد صالح قوله، "هناك زخم حاليا والناس يتظاهرون كل يوم". وأضاف "حتى السلطات لا تصدق ذلك".

وقال الرئيس السوداني أمام حشد كان يردد هتافات تدعوه إلى البقاء في السلطة، في نيالا، عاصمة جنوب دارفور قبل أيام: "الحكومة لن تغير بالمظاهرات والطريق واحد للحكومة". وأضاف البشير أن "صندوق الانتخابات الفاصل بيننا، صندوق الانتخابات والشعب من سيقرر من يحكمه في 2020".

وبين 1964 و1985، أدت انتفاضات شعبية إلى سقوط النظام الحاكم خلال أيام. لكن هذه المرة، أمام الناشطين طريق طويل يجب قطعه، حسب المحللين.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الحزب الرئاسي ابراهيم الصديق قوله، إن "هناك بعض التظاهرات لكنها معزولة ولا تجمع أعدادا كبيرة".

ورأت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير أن حكم البشير يمكن أن يبقى رغم التظاهرات، مضيفة "لكن إذا تحقق ذلك، فسيكون لقاء استمرار التدهور الاقتصادي وغضب شعبي أكبر ومزيد من التظاهرات وقمع يزداد قسوة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها