الثلاثاء 2019/01/15

آخر تحديث: 11:09 (بيروت)

ترامب وأردوغان ناقشا "منطقة أمنية"..تحمي تركيا والأكراد

الثلاثاء 2019/01/15
ترامب وأردوغان ناقشا "منطقة أمنية"..تحمي تركيا والأكراد
AFP
increase حجم الخط decrease
أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب، ناقشا خلال محادثة هاتفية ليل الاثنين، إقامة "منطقة أمنية" في سوريا، في تطور جديد للأزمة القائمة بين البلدين حول مصير الاكراد السوريين المدعومين من واشنطن.

وكان ترامب هدد الاحد ب"تدمير تركيا اقتصاديا في حال هاجمت الأكراد"، في حين أن أنقرة تهدد منذ أسابيع بشن هجوم جديد على "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا التي تعتبرها منظمة "ارهابية".

وتؤكد واشنطن ضرورة حماية الاكراد لمشاركتهم الفعالة مع القوات الاميركية في محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية".

وأعلنت تركيا الاثنين انها "لا تخشى" التهديدات الاميركية، وأكدت عزمها على مواصلة حربها ضد القوات الكردية في شمال سوريا.

ومساء الاثنين أعلنت الرئاسة التركية في بيان أن اتصالا هاتفيا جرى بين ترامب واردوغان "بحثا خلاله فكرة إنشاء منطقة أمنية يتم تطهيرها من الإرهاب في شمال البلاد".

ولا يكشف البيان الكثير من التفاصيل عن هذه المنطقة، إلا أن ترامب كان تطرق، الاحد، الى العمل على إنشاء "منطقة أمنية" في شمال سوريا بعمق 30 كيلومترا.

وفي تغريدة له الإثنين قال ترامب إنه أجرى تقييما "حول كل المواضيع" مع نظيره التركي، ومن بينها المعركة ضد "ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية" وكذلك موضوع "التنمية الاقتصادية" بين البلدين والذي رأى فيه ترامب "إمكانيات كبيرة".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن في وقت سابق الاثنين في ختام زيارته للسعودية، أن تلك المنطقة الامنية ستمتد على طول الحدود بين سوريا وتركيا لحماية "وحدات حماية الشعب" الكردية، والحدود التركية على حد سواء. وقال بومبيو في هذا الاطار "نريد حدودا آمنة ومن دون عنف لكل الاطراف".

من جهته، قال وزير الخارجية التركية مولود تشاوش اوغلو، إن تركيا "لا تعارض" مشروعا من هذا النوع، وذكر بأن تركيا سبق وان طالبت خلال السنوات القليلة الماضية بإقامة منطقة بعمق ثلاثين كيلومترا لحماية حدودها مع سوريا.

ويعتبر مستقبل "وحدات حماية الشعب" الكردية من ابرز مواضيع الخلاف بين واشنطن وأنقرة، مع العلم أن الدولتين متحالفتان داخل الحلف الاطلسي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أيضا، عن المحادثة بين الرئيسين الاميركي والتركي: "أعرب الرئيس عن رغبته في العمل معا لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا، وأكد في الوقت ذاته أنه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن لا تسيء تركيا إلى الأكراد وغيرهم في قوات سوريا الديموقراطية الذين قاتلنا معهم لالحاق الهزيمة بداعش".

وأدى كلام ترامب ولو تلميحا عن عقوبات اقتصادية على تركيا الى تراجع سعر الليرة التركية التي فقدت 1،5 بالمئة من قيمتها امام الدولار الاثنين مقارنة مع مساء الجمعة، قبل أن تستعيد سعرها السابق في اخر النهار.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات اقتصادية الصيف الماضي على تركيا بسبب احتجاز قس اميركي في تركيا، ما ادى الى تراجع كبير في سعر الليرة التركية، لم يوقفه سوى اطلاق سراح هذا القس. الا ان البيان الصادر عن الرئاسة التركية شدد على ان الرئيسين اتفقا خلال مكالمتهما الهاتفية على تعزيز العلاقات الاقتصادية.

واذا كانت تركيا في الوقت الحاضر تركز جهودها على هجوم محتمل ضد الأكراد، فإنها في الوقت نفسه معنية مباشرة بالوضع في إدلب في شمال غرب سوريا، حيث رعت مع موسكو في أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار سمح بتجنب هجوم للنظام.

وعلى الرغم من ذلك، سيطرت هيئة تحرير الشام على إدلب بعد اتفاق توصلت إليه مع فصائل مقاتلة أنهى تسعة أيام من المعارك بينهما ونص على "تبعية جميع المناطق" في إدلب ومحيطها لـ"حكومة الإنقاذ" التابعة للهيئة.

وقال تشاوش اوغلو الاثنين في هذا الاطار "اذا كانت ادلب بالفعل معقلا للارهابيين، فان المسؤولين عن ذلك ليسوا السوريين الذين يعيشون في هذه المنطقة ولا تركيا، بل النظام والدول التي تدعمه".

واضاف ان اتفاق ادلب "تم تطبيقه بنجاح وفرقنا تعمل معا لحل مشاكل طفيفة".

واعلن ابو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام الاثنين أنه يدعم فكرة قيام القوات التركية بالهجوم على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها