newsأسرار المدن

الصنمين: وعادت الاشتباكات!

المدن - عرب وعالمالجمعة 2019/09/27
60752996_2291704534375629_5291399369369583616_o.jpg
(انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
عادت الاشتباكات إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، ما أسفر عن إغلاق الأسواق والمحال التجارية وبعض المدارس القريبة من مواقع الاشتباكات، بحسب مراسل "المدن" أحمد الحوراني.

وبدأت الاشتباكات، الأربعاء، بعد مقتل مصطفى العباس، الذي يعمل لصالح "الأمن العسكري" في المدينة، ثم تجددت عقب اغتيال بلال اللباد، ليل الخميس/الجمعة، وهو من أقارب أحد قادة المجموعات التي يرعاها النظام في المدينة.

واندلعت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين أقارب اللباد، وبين مجموعات محسن الهيمد ووليد العتمة، الرافضة لـ"التسوية" في المدينة، واستخدمت فيها قذائف RPG وقنابل يدوية أطلقت على منازل عناصر وقادة من الطرفين.

وأسفرت الاشتباكات، حتى اللحظة، عن مقتل كل من محمد الفلاح وابراهيم غازية، وجرح آخرين، ما ينذر بدخول عائلات جديدة على خط الصراع. ويعني ذلك، انحراف مسار الصراع عن عمليات التصفية والاغتيالات المتبادلة بين مجموعات من المعارضة والنظام، إلى عمليات ثأر، ليس من السهل السيطرة عليها.

النظام اتخذ موقفاً محايداً من الطرفين، وكأن رسالته غير المعلنة هي القبول باستمرار القتال، الذي قد يؤدي إلى إخراج المجموعات الرافضة لـ"التسوية" من المدينة، وهو ما يسعى إليه منذ أشهر. إذ سبق وحرّض النظام بعض مواليه للخروج بمسيرة تطالب بالتدخل لإخراج "المسلحين" من المدينة.

إلا أن خروج مجموعات العتمة والهيمد من المدينة ليس بالأمر السهل، إذ اعتبر القيادي في المعارضة وليد العتمة، في تسجيل مصور، أن الخروج على النظام والاستمرار بالثورة ضرورة بعد تصفية العشرات من أبناء المحافظة منذ اتفاق "التسوية"، واعتقال المئات منهم.

وينذر التوتر الذي تعيشه الصنمين الآن، بامكانية استمرارها إن لم يتم التوصل إلى حل بين أبناء المدينة، يوقف نزيف الدم فيها، ويكفّ عنها توجيهات النظام وحلفائه ومخططاتهم بالتصعيد.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث