قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستفعّل خططها بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا، إن لم يتم التوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا "لم تعد تطمئنها التصريحات بشأن المنطقة الآمنة في سوريا"، مؤكداً أنها تريد"إجراءات ملموسة على الأرض".
وحول القمة التركية الروسية الإيرانية الأخيرة في أنقرة، أوضح أردوغان أنهم اتخذوا قرارات مهمة في ما يخص حل الأزمة السورية، مبيناً أن الأشهر المقبلة "ستحدد ما إذا كانت الأزمة ستحل بسهولة أم ستتفاقم".
وأشار إلى أن تركيا تنتظر دعماً أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن التصريحات لم تعد تطمئن أنقرة.
وتابع: "نستضيف 3.6 مليون سوري في أراضينا، وقد أكدنا مراراً أننا لن نستطيع تحمل أعباء 4 ملايين آخرين إن لم نتمكن من إحلال التهدئة في إدلب بسرعة".
وفي الأثناء، وصل عدد المهاجرين المتدفقين على الجزر اليونانية والقادمين من تركيا إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ 2016. ويتزامن هذا الارتفاع مع عودة الرئيس التركي إلى تكرار تهديداته بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا، بحسب ما نقلته "دويتشه فيله" الألمانية.
وذكرت وزارة حماية المواطنين اليونانية أن هناك أكثر من 26 ألف مهاجر على جزر بحر إيجة اليونانية، وهو أعلى رقم مسجل منذ سريان الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016 لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وأوضحت الوزارة أن عدد الأشخاص الذين يصلون إلى تلك الجزر قادمين من تركيا قد تضاعف تقريباً منذ نيسان/أبريل، عندما كان عددهم يصل إلى حوالى 14 ألف شخص. وقد تسارع معدل وصول اللاجئين بشدة خلال الشهرين الماضيين.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في 2016 على منح أنقرة ستة مليارات يورو في شكل مساعدات في مقابل أن تمنع المهاجرين من عبور أراضيها إلى أوروبا. وقال أردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين السوريين، وأشار إلى أن مساعدات الاتحاد الأوروبي بلغت نحو ثلاثة مليارات يورو، لكن الاتحاد الأوروبي يتحدث عن أكثر من خمسة مليارات قدمت لأنقره.
بدورها، أعلنت السلطات التركية أنها ضبطت 269 ألفاً و59 مهاجراً غير نظامي خلال الأشهر الثمانية والنصف الأولى من العام 2019، وأغلبهم من أفغانستان وباكستان، ومنهم 29 ألف سوري.
ويستخدم المهاجرون غير النظاميين تركيا التي تعتبر حلقة وصل بين قارات آسيا وأوروبا، كمعبر نحو بلدان أوروبا الغربية، حيث يسعى الآلاف سنوياً إلى الوصول لأوروبا من أجل الظفر بظروف معيشة أفضل هرباً من الحروب والجوع والفقر.
وتتكفل تركيا بمنع عمليات العبور غير النظامي للمهاجرين نحو أوروبا، وتتواصل عمليات مكافحة تلك الهجرة في مناطق الشرق وجنوب شرق تركيا إضافة إلى ولاية أدرنة وبحر إيجه في الغرب والشمال الغربي.
ويعد هذا الرقم هو الأكبر، وسط مخاوف من ازدياده حتى نهاية العام الحالي. وشهد العام 2018 ضبط 268 ألفاً في تركيا، فيما وصل عددهم إلى مليون و530 ألفاً في الأعوام الـ15 الأخيرة.
وضبطت طواقم خفر السواحل والدرك 31 ألفاً و641 مهاجراً في 920 عملية خلال 2019، وألقت القبض على 44 من مهربي البشر، في العام 2019 وحده.
اللاجئون يتدفقون على أوروبا.. هل تسري تهديدات أردوغان؟
المدن - عرب وعالمالأربعاء 2019/09/18

Getty
حجم الخط
مشاركة عبر
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها