الثلاثاء 2018/09/04

آخر تحديث: 10:03 (بيروت)

أحمد العودة لن يشارك في معركة إدلب

الثلاثاء 2018/09/04
أحمد العودة لن يشارك في معركة إدلب
لم يعلن عن منصبه العسكري الحالي (انترنت)
increase حجم الخط decrease
ظهر قائد "قوات شباب السنة" سابقاً، "عراب المصالحة" في درعا أحمد العودة، في تسجيل مصور هو الأول له منذ توقيعه اتفاقية "تسوية" مع روسيا مهدت لسيطرة مليشيات النظام على كامل المنطقة الجنوبية، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

القيادي السابق في صفوف المعارضة اختار الخروج بمقطع مصور لينفي الأنباء عن توجهه مع عدد من مقاتليه للمشاركة إلى جانب مليشيات النظام في معركة إدلب، قائلاً: "كيف لعاقل أن يتخيل أن نشهر سلاحنا في وجه إخواننا الأحرار شمالي سوريا، بل والله إننا نبذل أرواحنا دونهم، هم حملوا سلاح الكرامة نصرة لنا، فلن يكون سلاحنا إلا درعاً لحمايتهم وحقناً لدمائهم".

المقطع المصور، الذي لم تتجاوز مدته 3 دقائق، أتى فيه العودة على ذكر الجهات التي حاربها وسيحاربها في المستقبل، واصفاً أن سلاحه لم يكن إلا "ضد كل معتدٍ جاءنا من أصقاع الأرض"، مضيفاً: "سواء كان ذلك تنظيماً إرهابياً تكفيرياً، أو من المليشيات المرتزقة التي جاءت بحثاً عن مشاريع تحققها على أرض سوريا الحبيبة". وقال: "قاتلنا الإرهاب وسنقاتله حتى تتطهر أرض سوريا من هذا الفكر المريض، قاتلنا المليشيات الطائفية ولن نلين حتى ندحرهم إلى جحورهم خاسئين".

العودة لم يذكر روسيا أو النظام في معرض كلمته، لكنه توجه إلى منتقديه ومن اتهموه بـ"الخيانة" وقال: "لقد نزفت سوريا الكثير من الدماء الطاهرة وتشرد الملايين من أهلها أمام صمت العالم أجمع، ولم نر من يحرك ساكناً لوقف شلال الدم، بل كانت صفقات تتم بين الدول على حساب دمائنا"، خاتماً كلمته بشكر "من يساهم في حماية سوريا وحقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، دون تحديدهم.

ورغم أن أحمد العودة لم يعلن عن المنصب العسكري الذي يتولاه حالياً، مع غياب التأكيدات عن توليه قيادة "الفيلق الخامس" الذي شكّلته روسيا في الجنوب السوري، إلا أنه ظهر وكأنه يوجه "خطاباً إعلامياً" إلى مؤيديه ومنتقديه. ما يعني أن العودة مازال يرى نفسه كقيادي يحظى بالنفوذ والتأثير في جنوب سوريا، بل إنه استخدم ذات المكتب الذي اعتاد توجيه المقاطع المصورة من خلاله عندما كان قائداً لـ"قوات شباب السنة". في المقطع الجديد أزيل علم "الثورة السورية" و"الجبهة الجنوبية" من الخلفية.

من المستبعد أن يكون "الخطاب الإعلامي" لأحمد العودة، بهدف نفي مشاركته في معركة إدلب فقط. ومن الواضح من المصطلحات والعبارات التي استخدمها، أنه يحاول إظهار مكانه الجديد الذي يقف فيه في منتصف المسافة بين النظام والمعارضة. فأكد على أحقية مطالب المعارضة، لكنه لم يأت على ذكر النظام، لتُثير هذه الكلمة بتوقيتها ومضمونها علامة استفهام حول الدوافع التي تقف خلفها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها