ديرالزور: "قسد" تسيطر على الباغوز فوقاني

ورغم انسحابه منها، تابع "داعش" معاركه في الباغوز الفوقاني منطلقاً من بعض النقاط التي حافظ عليها وتحصن فيها، بهجمات ليلية مستخدماً الانغماسين، مانعاً "قسد" من متابعة هجومها على بلدة السوسة بعدما وصلت قواتها إلى أطرافها.

وبدأ الطرفان نشر مقاطع مصورة تؤيد صحة كلامهما. الصفحات الرسمية لـ"قسد" نشرت مقاطع من داخل الباغوز فوقاني، تُظهر تواجد عناصرها داخل القرية، وقيامهم بعملية إزالة الألغام. كما نشر عناصر من "قسد" فيديوهات وهم يسبحون على ضفاف نهر الفرات، وجسر الباغوز يظهر خلفهم.

بدوره، نشر "داعش" مقاطع مصورة لجثث عناصر من "قسد" قال إنه قتلهم في الباغوز بعمليات أسماها "انغماسية". وبحسب أقوال عناصر التنظيم: "هذه المعارك لاستنزاف قوات قسد"، وأضافوا: "نحن عائدون للصحراء ولكن نريد أن نستنزف هذه القوات وننهكها".

مصادر "المدن" أكدت أن المعارك لا زالت مستمرة في بعض النقاط داخل الباغوز فوقاني، وأن معركة السوسة لم تبدأ بعد، بسبب تخوف "قسد" من مفاجآت للتنظيم، لذلك تعمل "قسد" على تحصين مواقعها داخل الباغوز، والسيطرة عليها بالكامل.

ولم يغادر طيران "التحالف الدولي" سماء مناطق سيطرة التنظيم، وغاراته لم تنقطع على الباغوز والسوسة وهجين.

قوات النظام على ضفة النهر المقابلة لم تشترك في المعركة، واكتفت بتعزيز مواقعها على سرير النهر، لكن "داعش" يواصل مباغتتها أيضاً بهجمات على السيال وحسرات، البلدات المقابلة لمناطق سيطرته على الضفة الأخرى. وينفذ التنظيم هجماته منطلقاً من مواقعه في بادية ديرالزور الجنوبية.

واقتصرت مشاركة القوات العراقية، المتواجدة على الحدود السورية العراقية المقابلة للباغوز، في المعركة على القصف المدفعي.