الخميس 2018/09/20

آخر تحديث: 11:12 (بيروت)

قائد سلاح الجو الإسرائيلي في موسكو..للتهدئة ودفع الثمن

الخميس 2018/09/20
قائد سلاح الجو الإسرائيلي في موسكو..للتهدئة ودفع الثمن
إسرائيل قالت إن المخزن كان يحوي منظومات أسلحة دقيقة لحزب الله (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين يزور موسكو الخميس، على رأس وفد من الجيش الإسرائيلي في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية ليل الاثنين.

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "إن قائد سلاح الجو سيعرض صورة الوضع عن الحادث بجميع جوانبها، بما في ذلك المعلومات التي سبقت الحادث، والنقاط الرئيسية من نتائج التحقيقات، التي أجراها الجيش الإسرائيلي عن الموضوع". كما سيتم عرض استمرار المحاولات الإيرانية، لنقل أسلحة استراتيجية لحزب الله، وتموضعها العسكري في سوريا.

ومن المتوقع أن يرافق قائد سلاح الجو الإسرائيلي في هذه الزيارة، رئيس هيئة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي العميد إيرز مييزل، وضباط آخرون من هيئة الاستخبارات العسكرية، وسلاح الجو، وهيئة العمليات.

من جهة ثانية، نشرت شركة "إيميج سات" التجارية، صوراً التقطت من قمر صناعي، أظهرت دماراً كاملاً في ما تسميه إسرائيل مخزنا للأسلحة استهدفته طائراتها في الهجوم على اللاذقية. ويقول الجيش الإسرائيلي إن مخزن الجيش السوري المستهدف، كان يحتوي على منظومات أسلحة دقيقة، كانت في طريقها من إيران إلى حزب الله.

يأتي ذلك في وقت، أغلقت القوات الروسية مناطق بحرية واسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، للقيام بمناورات تدريبية يتخللها إطلاق صواريخ من سفن وقطع بحرية روسية تشارك في هذه المناورات.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أنه تم إغلاق عدد من المناطق في المياه الدولية في شرق البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من سوريا ولبنان وقبرص. وتضمن بلاغ البحرية الروسية إحداثيات المناطق المغلقة أمام رحلات الطائرات المدنية ومرور السفن البحرية حتى 26 أيلول/سبتمبر، بسبب قيام سفن البحرية الروسية بمناورات وتدريبات في هذه المنطقة.

وفي السياق، اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان أن إسرائيل ستدفع ثمناً مقابل ما حدث، مشيراً إلى الإعلان اليوناني عن أن روسيا أبلغت السلطات اليونانية بأنها ستجري تدريبات جوية طارئة، وستغلق بسببها المجال الجوي، والذي من المتوقع أن يمتد من مكان سقوط الطائرة الروسية وحتى السواحل السورية، لمدة ستة أيام، عدا عن اعتزام روسيا إغلاق المجال الجوي كلياً فوق دمشق وقبالة الساحل السوري كله، وهو ما يعني إغلاق هذا المجال كلياً أمام سلاح الجو الإسرائيلي في الأيام القادمة، بما سيؤشر إلى رسالة واضحة لإسرائيل، وإن كانت غير مباشرة.

وقال عن إسقاط الطائرة، إن "الروس ليسوا أغبياء، وهم يعلمون جيداً أن إسرائيل تراقب حركة الطائرات في المنطقة ولا سيما طائرات التجسس، وبالتالي عندما تقول روسيا إن إسرائيل أبلغت الطرف الروسي، قبل دقيقة واحدة من عملية استهداف المستود في اللاذقية، فإنها كانت تعرف بشكل دقيق موقع الطائرة، ويفترض أنها تدرك خطورة الأمر".

وبحسب فيشمان، فإن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يشير إلى أن الروس أدركوا أن بمقدورهم تحقيق مكاسب من الحادثة، وهو ما يفسر عدم مسارعتهم لتوجيه الاتهامات لإسرائيل، وانتظار 12 ساعة من إسقاط الطائرة قبل صدور بيان وزارة الدفاع الروسية، وتوجيه الاتهام لإسرائيل بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة.

وبحسب فيشمان، فإن الرد الروسي، لم يكن عبثياً أو من باب المصادفة، بل كان مدروساً ويهدف قبل كل شيء إلى خفض وتقليص حجم ونطاق حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في الأراضي السورية.

ويتفق عاموس هرئيل في "هآرتس" مع فيشمان، على أنه ستكون هناك تداعيات لإسقاط الطائرة الروسية، إذ قال "إن إسرائيل الآن في ورطة مع الروس من شأنها أن تؤثر على حرية نشاط سلاح الجو، الاستراتيجية، التي استفاد منها سلاح الجو الإسرائيلي لغاية الآن في الجبهة الشمالية".

وبحسب هرئيل، سيكون على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ظل ما حدث، توظيف كل تجربته وخبراته الدبلوماسية لتهدئة الطرف الروسي وتخفيف التوتر في العلاقات مع روسيا".

وأضاف أن من شأن روسيا الآن، اتخاذ خط متشدد ولفترة طويلة عبر عرقلة حرية الحركة التي كانت متاحة للطيران الحربي الإسرائيلي لغاية الآن، لا سيما في شمال غرب سوريا، وهو أمر خطير من حيث نتائجه على إسرائيل لأن الإيرانيين سيستغلون الفرصة لتكثيف عمليات تهريب السلاح إلى لبنان، وتعزيز وجودهم في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها