"الأمن العسكري"يعتقل"أبو حية"بعد رفض لواء القاطرجي تسليمه

اعتقلت قوات النظام القيادي السابق في المعارضة المسلحة أيمن العموري الملقب بـ"أبو حية"، الثلاثاء، على الرغم من أنه قد أجرى "تسوية" مع النظام في أيار/مايو، بعد اتفاق "المصالحة" في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بحسب مراس "المدن" محمد أيوب.

و"أبو حية" من أبناء قرية السعن الغاصبية في ريف حماة الجنوبي، وكان قد أعلن عن انضمامه ومجموعته المُسلّحة إلى "لواء القاطرجي" في مليشيا "قوات النمر". وقد تنقل العموري خلال فترة حكم المعارضة في ريف حمص الشمالي بين فصائلها؛ من الجيش الحر إلى "حركة أحرار الشام" ثم إلى "هيئة تحرير الشام"، وكان على علاقة جيدة مع "الدولة الإسلامية" أثناء تواجدها في المنطقة الشرقية من ريف حمص الشمالي، وفي نهاية المطاف أصبح قيادياً في "جيش التوحيد" العامل في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وعضو "هيئة التفاوض" عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

وانتشر مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في صفحات "فيسبوك" الموالية للنظام،  مقطع مصور قديم، يظهر فيه العموري أثناء سحب مجموعة تابعة له جثث قتلى لقوات النظام، والتشهير بهم، بحضوره.

مصادر مطلعة أكدت لـ"المدن" أن "الأمن العسكري" طلب من "لواء القاطرجي" في "قوات النمر" تسليم العموري، للتحقيق في تلك الحادثة. ولكن "اللواء" رفض تسلميه. فقام "الأمن العسكري" بنصب كمين للعموري، وألقى القبض عليه مساء الثلاثاء.

العموري كان من قادة "جيش التوحيد" الذين قادوا الهجوم المعاكس للمعارضة في المعركة الأخيرة لها، وسيطر على قرية قبة الكردي في ريف حماة الجنوبي.

وقالت مصادر "المدن" إن العموري، بعد "التسوية"، لعب دوراً كبيراً في إجراء "تسويات" لشباب من ريف حمص الشمالي ممن خرج إلى الشمال السوري، مقابل انضمامهم لـ"لواء القاطرجي". "فرقة السلطان مراد" كانت قد ألقت القبض على خمسة شبان من مدينة الرستن، السبت، أثناء محاولتهم العودة إلى مناطق سيطرة النظام. وبعد التحقيق معهم تبين أنهم على تنسيق مع العموري، وكان مفترضاً أن تستقبلهم مجموعة العموري للانضمام لها وتسهيل "تسوية أوضاعهم" لدى النظام.