الشرطة الروسية تحمي "قادة التسويات" بريف حمص

أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت بإصدار بطاقات أمنية لقيادات من فصيل "جيش التوحيد" الذي أبرم اتفاق "مصالحة" في ريف حمص الشمالي، لمنع تعرضهم للمساءلة من قبل النظام.

وقال "المرصد": "وزعت البطاقات الأمنية التي كُتب عليها باللغتين العربية والروسية، على نحو 50 من القادة والعناصر السابقين في جيش التوحيد، حيث وضعت صورة واسم كل شخص على البطاقة التي كتب عليها أيضاً: يمنع إيقاف حامل هذه البطاقة أو تفتيش سيارته تحت طائلة المسؤولية".

وكتب على الجزء العلوي من البطاقة عبارة "قوات الشرطة التابعة لمركز المصالحة الروسي في مناطق النزاع – ريف حمص الشمالي".

وأشار "المرصد" إلى أن عملية "إصدار البطاقات هذه (تأتي) لمنع قوات النظام وأجهزتها الأمنية من اعتقال المقاتلين والقيادات السابقة"، حيث تقوم قوات النظام بملاحقة "مقاتلين سابقين من أحد تشكيلات فصيل لواء التوحيد ممن أجروا مصالحات وتسويات".

وكانت قوات النظام قد اعتقلت قيادياً يعرف بلقب "أبوحيّة"، بتهمة "قتل وتصفية أحد أبناء الطائفة العلوية في وقت سابق" على الرغم من أنه من أوائل الذين أجروا "مصالحة وتسوية" رفقة عدد من عناصر كتيبته التي كانت تنشط في منطقتي الحولة وتلبيسة.

الاعتقالات لم تقتصر فقط على مقاتلين معارضين سابقين، بل طالت أيضاً المدنيين، وتزامنت مع عمليات سرقة ونهب وتعفيش من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث جرت عمليات نهب للمصاغ والمجوهرات والأموال، في الكثير من المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام.