إدلب: المعارضة تراقب الجبهات بحذر

شهدت ضواحي حلب الشمالية، وريف حلب الشمالي الغربي، خلال الساعات القليلة الماضية تحركات مكثفة للمعارضة المسلحة، قرب خطوط التماس مع مليشيات النظام. وعززت الفصائل نقاطها في جبل الشيخ عقيل وخطوط التماس الممتدة من الجبل حتى عندان في مواجهة مليشيات نبل والزهراء، وامتدت إلى الجبهات شرقي حيان وحريتان. وبدت المعارضة جاهزة للتصدي لأي قصف أو تسلل معادٍ، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وتأتي تحركات المعارضة المسلحة، خاصة الفصائل التابعة لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، كإجراء مماثل للتحركات العسكرية لمليشيات نبل والزهراء، ومليشيات النظام في منطقة الضواحي الشمالية. إذ حاولت المليشيات التقدم في محور الشيخ عقيل واشتبكت مع المعارضة في المنطقة وتبادل الطرفان القصف بالأسلحة الثقيلة.

القائد العسكري في "الجبهة الوطنية" النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، أكد لـ"المدن"، أن جبهات ضواحي حلب وريفيها الغربي والشمالي، شهدت هدوءً حذراً، ليل الأربعاء/الخميس، تخللته بعض الرشقات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة على جبهة البحوث العلمية. وأوضح عبدالرزاق، أن التحركات هي خطوة احترازية في مواجهة المليشيات التي صعدت خلال الساعات الماضية وحاولت التقدم في أكثر من محور.

وقصفت مليشيات النظام بشكل مكثف، الأربعاء، قرى وبلدات ريفي  حلب الغربي والشمالي، المنصورة والراشدين والشيخ عقيل، وردت "الجبهة الوطنية" على مواقع مرابض مدفعية المليشيات. الاشتباكات الأعنف وقعت على جبهات نبل والزهراء، بعد محاولة من المليشيات فيهما للتقدم. وحدات المدفعية في "الجبهة الوطنية" استهدفت المليشيات المتقدمة، وجرت اشتباكات متبادلة بالأسلحة الثقيلة.

كما شهد ريف حماة الشمالي، وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خلال الساعات الـ12 الماضية، قصفاً مدفعياً وبقذائف الهاون، استهدف مناطق سيطرة المعارضة في محيط اللطامنة، وأم الخلاخيل وأبو رعيدة والأربعين. القصف الليلي كان أخف من القصف النهاري الذي تعرضت له المنطقة ذاتها.

وفي مناطق سيطرة مليشيات النظام في ريف حماة الشمالي الغربي، رصدت المعارضة المسلحة، أعمال بناء وتجهيز لمنطقة عسكرية بالقرب من ناحية جب رملة في سهل العشارنة جنوبي سهل الغاب. وأكدت المعارضة أن المليشيات في المنطقة تعمل على إنشاء مهبط مروحيات. وشملت أعمال التجهيز بناء برج ملاحة وتوجيه. ومن المفترض أن يؤمن مهبط المروحيات الجديد التغطية النارية الجوي لمنطقة سهل الغاب والساحل غرباً، في حين تحتفظ مدرسة المجنزرات في ريف حماة الشمالي الشرقي بالتغطية الجوية للطيران المروحي في مناطق الشرق.