الثلاثاء 2018/09/18

آخر تحديث: 13:23 (بيروت)

موسكو:إسرائيل تسببت بإسقاط طائرتنا..ونحتفظ بحق الرد

الثلاثاء 2018/09/18
موسكو:إسرائيل تسببت بإسقاط طائرتنا..ونحتفظ بحق الرد
شويغو أبلغ ليبرمان بأن اللوم بتحطم الطائرة يقع بالكامل على إسرائيل (Getty)
increase حجم الخط decrease
حملت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية العسكرية "إيل-20" فوق البحر المتوسط ليل الإثنين، أثناء قيام مقاتلات إسرائيلية باستهداف مناطق سورية.

وقالت الوزارة إنها ستحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على ممارسات إسرائيل الاستفزازية، التي تسترت مقاتلاتها بطائرة الاستطلاع الروسية التي أسقطتها الدفاعات السورية خطأ.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف الثلاثاء، إن الطيارين الإسرائيليين عمدوا إلى التستر بالطائرة الروسية ما جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت بسقوطها، مشيراً إلى أنها أُسقطت بصاروخ من منظومة "إس-200" التابعة للنظام السوري.

وتابع: "لم يكن ممكناً لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلي وطياري "إف-16" ألا يكونوا قد رصدوا الطائرة الروسية، حيث أنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلو مترات ورغم ذلك، نفذوا هذا الاستفزاز عمداً".

وقال إن "إسرائيل لم تحذر قيادة القوات الروسية في سوريا مسبقا، ولم تبلغنا بعمليتها عبر الخط الساخن، إلا قبل أقل من دقيقة من الضربة، الأمر الذي لم يسمح لنا إبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة".

وتابع المتحدث قائلاً: "هذا الاستفزاز الإسرائيلي تصرف عدائي، حيث أسفرت الممارسات اللامسؤولة للعسكريين الإسرائيليين عن مقتل 15 عسكرياً روسياً، بما لا يتّسق مع روح الشراكة الروسية الإسرائيلية، ونحتفظ بحق الرد بالإجراءات الجوابية المناسبة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم انتشال حطام الطائرة، وأشلاء أفراد طاقمها شرقي المتوسط. وقالت إن وزير الدفاع سيرغي شويغو اتصل بنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وأبلغه أن تصرفات إسرائيل "غير مسؤولة"، وأن اللوم بتحطم الطائرة يقع بالكامل على إسرائيل.

وقال شويغو: "على الرغم من الترتيبات القائمة مع إسرائيل لمنع وقوع حوادث خطرة.. جرى إبلاغ قيادة القوات الروسية قبل دقيقة واحدة فقط من الهجوم الإسرائيلي F-16 .. ويتحمل الجانب الإسرائيلي بالكامل مسؤولية أسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها".

وتابع شويغو: "وزارة الدفاع الروسية دعت الجانب الإسرائيلي مراراً إلى الامتناع عن شن هجمات على الأراضي السورية يمكن أن تهدد أمن الجنود الروس.. أعمال الجيش الإسرائيلي لا تعكس روح الشراكة الروسية الإسرائيلية ونحتفظ بالحق في الرد بخطوات مناسبة".

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أكد إن محادثة جرت بين ليبرمان ووزير الدفاع الروسي حول الحادثة، ولكن دون إعطاء تفاصيل.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن عضو الكنيست من حزب "الليكود" يؤاف كيش قوله: "يجب معارضة المحاولة الروسية لتحميل إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية، المسؤول الوحيد هو الشخص الذي ضغط على الزر لإطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة".

وسبق أن أعلنت الدفاع الروسية الثلاثاء، أن طائرة عسكرية روسية اختفت عن شاشات الرادار فوق سوريا، بينما كانت إسرائيل وفرنسا تشنان هجمات جوية على أهداف في سوريا.

لكن وزارة الدفاع الفرنسية نفت ما تداولته وسائل إعلام عن قيام فرقاطة تابعة لها، باستهداف طائرة عسكرية روسية، فوق البحر المتوسط، ليل الإثنين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية باتريك ستيغر: "فرنسا لم تتدخل إطلاقًا في الحادث".

وطائرة "إيل-20" هي طائرة استطلاع وتشويش إلكتروني أنتجت عام 1968 واستمر انتاجها في الاتحاد السوفياتي حتى عام 1976. وهي مزودة برادار جانبي، وجهاز مسح يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبمجسات وأجهزة استشعار بصرية، ونظام اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لتبادل البيانات في الوقت الحقيقي، وهي تستطيع تنفيذ عمليات تصوير جوي بشكل دقيق. وكانت مخصصة بشكل رئيسي لتنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي على طول الحدود الدولية للبلاد.

وتحمل الطائرة في قسمها الخلفي، أجهزة استطلاع للكشف عن الرادارات المعادية وتحديد مجال الترددات التي تستخدمها. وتحمل الطائرة تحت أحد جناحيها، منظومة الاستطلاع والتجسس الإلكتروني "كفادرات" التي تسمح بالحصول على معلومات مفصلة عن الأهداف المعادية التي تستخدم الترددات والإشعاعات الإلكترونية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها