الأربعاء 2018/09/19

آخر تحديث: 07:33 (بيروت)

جاويش اوغلو يكشف إتفاق إدلب وديميستورا يتمنى تقدماً سياسياً

الأربعاء 2018/09/19
جاويش اوغلو يكشف إتفاق إدلب وديميستورا يتمنى تقدماً سياسياً
Getty ©
increase حجم الخط decrease
رحّب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، بالاتفاق الروسي-التركي حول محافظة إدلب، وأعرب عن شكره للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، لما أسماه "إلتزاماً شخصياً" تجاه منطقة إدلب.

كلام دي ميستورا جاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، وقال فيها "إدلب باتت مصدر قلق بالغ لنا جميعا.. ونحن نرحب بما أحرزته الدبلوماسية من تقدم حقيقي وحماية أكثر من 3 ملايين في إدلب، بينهم مليون طفل".

وأضاف دي ميستورا، إن اتفاق إدلب بمثابة "تطور مهم ونأمل أن ينفذ سريعًا مع احترام القانون الدولي الإنساني ونحن راضون عن التهدئة في إدلب". ورأى أنه "بعد التوصل إلى اتفاق أمس لا يوجد سبب لعدم إحراز تقدم على المسار السياسي".

وأكد دي ميستورا أنه عقد اجتماعات بشأن الازمة السورية خلال الأيام الماضية، وأشار إلى أن اجتماع بوتين وأردوغان في سوتشي، دعم مفاوضات جنيف، وخصوصاً ما يتعلق بمسائل صياغة دستور جديد لسوريا. وقال إن الشهر المقبل "سيكون حاسماً بالنسبة للأزمة".

وشدد المبعوث الدولي على ضرورة عدم التدخل في مهمته، خصوصاً في مسألة اختيار "قوائم لجنة الدستور، والنظام الداخلي". وأضاف "هناك حاجة لأن يتحاور السوريون بين بعضهم البعض ولابد من إجراءات بناء ثقة".

وحذر من أنه "مع غياب أي تقدم ملموس في الميدان، فلن نحصل على الثقة المطلوبة ولذلك يتعين إطلاق سراح المعتقلين والسجناء وتسليم الجثامين". وتابع "علينا ألا ننسى أنه في نهاية المطاف سنكون بصدد انتخابات تشريعية ورئاسية وفقا لما نص عليه القرار 2254".

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إنه بموجب اتفاق قمة "سوتشي"، سيتم الحفاظ على حدود محافظة إدلب السورية. وأشار الوزير التركي، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أنه سيتم فتح الطريقين الدوليين بين محافظتي حلب، وحماة، ومحافظتي حلب واللاذقية، قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف: "وفقا لاتفاق سوتشي، سيتم المحافظة على حدود إدلب، ولن يجري تغيير مواضعها، والجميع سيبقى في مكانه". وأكد جاويش أوغلو أن روسيا ستتخذ تدابير لمنع دخول النظام السوري إلى إدلب، ومنع وقوع هجوم عليها.

كما شدد على أنه "سيتم تطهير منطقة بعمق 15 إلى 20 كم (على خط التماس بإدلب) من الأسلحة الثقيلة، فيما سيبقى المدنيون ويتم إخراج المجاميع الإرهابية فقط". واعتباراً من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ستبدأ عملية إخراج الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح.

وأوضح "المعارضة ستبقى في هذه المنطقة (المنطقة منزوعة السلاح في إدلب) وكذلك المدنيون سيبقون، والمجموعات الإرهابية فقط هي من سيتم إخراجها، وسيتم إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة من قبيل الدبابات وراجمات الصواريخ، ولكن الأسلحة الخفيفة ستبقى بأيدي بعض قوات المعارضة المعتدلة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها