الثلاثاء 2018/09/18

آخر تحديث: 13:26 (بيروت)

المعارضة السورية:اتفاق إدلب يمهد لإنهاء حكم الأسد

الثلاثاء 2018/09/18
المعارضة السورية:اتفاق إدلب يمهد لإنهاء حكم الأسد
معارض سوري:اتفاق إدلب يدفن أحلام الأسد بإعادة انتاج نفسه (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال المسؤول البارز في الجيش السوري الحر مصطفى السراج الثلاثاء، إن اتفاق روسيا وتركيا على إنشاء منطقة عازلة في إدلب قضى على آمال رئيس النظام السوري بشار الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سوريا.
وأضاف السراج في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن "اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر ويدفن أحلام الأسد في إعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته" على سوريا.

وتابع أن الاتفاق الذي تم التوصل له في سوتشي الاثنين بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بإنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، "يفرض أمراً واقعاً من سيطرة جغرافية للمعارضة وبقاء السلاح بيد الجيش السوري الحر" مما سيكون نقطة انطلاق نحو تحول سياسي ينهي حكم الأسد.

وقال إن هذه المنطقة ستظل في أيدي الجيش السوري الحر مما سيؤدي إلى "إجبار النظام وداعميه على البدء بعملية سياسية جدية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي وإنهاء حكم الأسد".

من جهتها، قالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية الثلاثاء، إن "مؤسسات الدولة السورية ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق التركي الروسي بعد أن يسلم مقاتلو المعارضة كل أسلحتهم الثقيلة ويبتعدوا عن المناطق المدنية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية لم تحددها في موسكو قولها إنه "سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي وتصنف على أنها إرهابية ومن الواجب قتالها".

وزارة الخارجية السورية رحبت بالاتفاق حول إدلب. وقال مصدر مسؤول في الوزارة لوكالة أنباء النظام "سانا"، إن الاتفاق "كان حصيلة مشاورات مكثفة بينها وبين الاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين". وأضاف أن "اتفاق إدلب هو اتفاق مؤطر زمنياً بتواقيت محددة وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد التي نتجت عن مسار أستانة".

من جهته، رحب وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الثلاثاء، بالاتفاق التركي الروسي. وقال ظريف على "تويتر"، إن الوسائل الدبلوماسية الفعّالة نجحت في إيقاف الحرب بمحافظة إدلب.

وتابع: "الدبلوماسية المكثفة خلال الأسابيع الماضية، وزياراتي إلى أنقرة ودمشق، وكذلك قمة طهران والاجتماع التركي الروسي في سوتشي، حالت دون وقوع حرب في إدلب، وأظهرت مدى فعالية الوسائل الدبلوماسية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها