الثلاثاء 2018/09/18

آخر تحديث: 10:45 (بيروت)

اختفاء طائرة روسية قبالة حميميم: نيران صديقة

الثلاثاء 2018/09/18
اختفاء طائرة روسية قبالة حميميم: نيران صديقة
المضادات السورية اسقطت الطائرة بالخطأ (انترنت)
increase حجم الخط decrease

اعترفت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة الرصد "إيل-20" الروسية، التي فقد الاتصال بها قرب اللاذقية، أسقطت بصاروخ سوري بـ"الخطأ"، جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية لغارة إسرائيلية. وقالت الوزارة إن الطيارين الإسرائيليين "تستروا بالطائرة الروسية لتصبح عرضة للنيران السورية".

وأعلنت الدفاع الروسية أنها تحتفظ لنفسها "بحق الرد المناسب" على تصرفات إسرائيل "الاستفزازية".

وكانت الدفاع الروسية، قد قالت الثلاثاء، إن طائرة عسكرية روسية تقل 14 شخصاً اختفت من على شاشات الرادار فوق سوريا، بينما كانت "إسرائيل وفرنسا تشنان هجمات جوية على أهداف في سوريا".

وأوضحت الوزارة أن مصير طاقم الطائرة العسكرية "مجهول"، مشيرة إلى أن عملية بحث عن الطائرة جارية حالياً. وبحسب الوزارة فقد تزامن اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار مع إغارة أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز "أف-16" على بنى تحتيّة سورية في محافظة اللاذقية. و نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن مصدر عسكري أنّ الدفاعات الجويّة السورية أطلقت النار تصدّياً للهجوم الإسرائيلي.

"وكالة تاس" الروسية للأنباء نقلت عن وزارة الدفاع الروسية قولها في بيان إن الطائرة كانت فوق البحر المتوسط على بعد نحو 35 كيلومتراً عن الشريط الساحلي السوري. وتابع البيان: "اختفى أثر الطائرة إيل-20 على رادارات المراقبة الجوية أثناء هجوم شنته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16 على منشآت سورية في محافظة اللاذقية". وأضاف: "في الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة".

وفي حين لم تعلق إسرائيل على الأنباء، على عادتها، نفت باريس الاتهام الروسي، وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي إن "الجيوش الفرنسية تنفي أي ضلوع لها في هذا الهجوم".

مسؤول أميركي قال إن واشنطن تعتقد أن المضادات الجوية السورية أسقطت الطائرة الروسية من دون قصد، بحسب وكالة "رويترز". والطائرة من طراز "إيل-20"، وتخدم أغراض الاستطلاع الالكتروني.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية عندما اختفت على شاشات الرادار حوالي الساعة 11:00 مساء بتوقيت موسكو.

وكانت ثلاثة مواقع في مدينة اللاذقية قد تعرضت لقصف جوي، ليل الإثنين، وأشار مصدر من النظام إلى صواريخ "يُعتقد بأنها إسرائيلية". وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الدفاعات الجوية السورية "تصدت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر المتوسط، واعترضت عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها".

وأوضحت "وكالة الأنباء الألمانية"، نقلاً عن مصادر في اللاذقية، أن المواقع التي تعرضت للقصف الجوي هي محطة الغاز على مدخل مدينة اللاذقية الشرقي، ومؤسسة تقنية قرب منطقة سامية شرقي مدينة اللاذقية، بالإضافة إلى مركز البحوث العلمية قرب جامعة تشرين على أطراف مدينة اللاذقية.

وأكدت المصادر، بحسب قناة "الجزيرة"، أن المضادات الجوية السورية استمرت في "التصدي" للصواريخ لمدة تزيد على عشرين دقيقة، و"أصابت الكثير منها"، مضيفة أن عشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء اتجهت إلى المواقع المستهدفة وعملت على إخماد الحريق الضخم في محطة الغاز.

وقال سكان في مدينة اللاذقية إن "حريقاً ضخماً جداً اندلع قرب بلدة سقوبين شرقي اللاذقية، وأن العشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء اتجهت إلى مكان الحريق". كما قالت مصادر محلية في مدينة طرطوس إن أصوات انفجارات سمعت قرب بلدة بانياس ربما تكون ناجمة عن قصف جوي أو المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري.

وكالة الأنباء الرسمية "سانا" قالت إن ورشات وزارة الكهرباء أعادت التغذية الكهربائية إلى كامل محافظة اللاذقية بعد إصلاحها الأضرار التي لحقت بالشبكة "جراء العدوان الذي استهدف المدينة"، وقال وزير الكهرباء إن "العدوان أدى لأضرار على خط توتر عالي 66 ك ف".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها