ديرالزور:الشرطة الروسية تتسلم المعابر النهرية من مليشيات النظام وإيران

بدأت الشرطة العسكرية الروسية في ديرالزور، منذ منتصف آب/أغسطس، تسلم المعابر النهرية على الفرات من مليشيات النظام وإيران، بعدما تحولت المعابر إلى المسبب الرئيس للاشتباكات بين الطرفين، نتيجة الاختلاف على حصص تهريب المحروقات القادمة من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، بحسب مراسل "المدن" نورس العرفي.

وتسلمت الشرطة الروسية معابر الجنينة والشميطية ومراط في ريف ديرالزور الغربي، بعد اشتباكات داخلية بين المليشيات، بسبب خلاف على واردات تهريب المحروقات القادمة من معبر الشميطية. وتشرف الشرطة العسكرية الروسية أيضاً على معبر الصالحية "الجسر الروسي" والذي يصل بين بلدتي مراط والمريعية في الريف الشرقي والمغلق حالياً.

وازدادت حدة التوتر بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية في ديرالزور، مؤخراً، منذ الاشتباكات في بلدة بقرص بين "لواء القدس" وقوات النظام، حول معبر بقرص المائي، في 5 آب/أغسطس. ورغم تدخّل "الفرقة الرابعة" لحل الإشكال، عادت الاشتباكات بعد 5 أيام، بالقرب من الفرن الآلي في مدينة الميادين، وخلفت قتيلاً في صفوف المليشيا الإيرانية.

في 8 آب/أغسطس هاجم "لواء فاطميون" مقرات لـ"الدفاع الوطني" التابعة للنظام، في مدينة البوكمال، طالباً منهم الخروج من المدينة، فاندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط إيراني. ورفض "الدفاع الوطني" الخروج، وقام بتنفيذ عرض عسكري في تحدٍ واضحٍ للمليشيات الإيرانية، التي شنّت هجوماً انتقامياً على أطراف البوكمال، استطاعت خلاله انتزاع مزارع من النظام، وقَتَلت عدداً من عناصره بينهم قادة مجموعات. وردت قوات النظام باستهداف حي الجمعيات الذي يعد المقر الأكبر للمليشيات الإيرانية، بقذائف الهاون. واستمرت التوترات مع حظر للتجول، ووصول تعزيزات للطرفين.